مما أنشده عمرو بن معدي كرب في وصف الحرب.
الحرب أول ما يكون فتية # تسعى لزينتها لكل جهول
حتى اذا استعرت و شب ضرامها # عادت عجوزا غير ذات حليل
شمطاء [1] جزّت رأسها و تنكرت # مكروهة للشم و التقبيل
***
خوشدل نشود مدعى از زخم درونم # گر باخبر از لذت پيكان تو باشد
الشيخ محيي الدين ابن عربي قدس اللّه روحه.
بان العزاء و بان الصبر اذ بانوا # بانو و هم في سواد القلب سكان
سألتهم عن مقيل الركب قيل لنا # مقيلهم حيث فاح الشيخ [2] و البان
فقلت للريح سيري و الحقي بهم # فانهم عند ظل الأيك [3] قطان
و بلغيهم سلاما من أخي شجن # في قلبه من فراق الالف أشجان
ابن عربي
مرضي من مريضة الأجفان # عللاني بذكرها عللاني [4]
هفت الورق في [5] الرياض و ناحت # شجو هذا الحمام مما شجاني
يا طلولا برامة دارسات # كم حوت من كواعب و حسان
بأبي طفلة لعوب تهادي # من بنات الخدور بين الغواني
طلعت في العيان شمس فلما # أفلت أشرقت بأفق جنان
يا خليلي عرّجا بعناني # لأرى رسم دارها بعياني
[1] شمطاء: من خالط بياض رأسه سواد.
[2] الشيح: نبت.
[3] الأيك بفتح الهمزة الشجر الكثير الملتف، و قيل: الغيضة تنبت السدر و الأراك. القطان بضم القاف و تشديد الطاء جمع القاطن: الساكن و المقيم.
[4] ذكر في الكامل أنه قال الحسن بن وهب:
عللاني بذكرها عللاني # و اسقياني أولا فمن تسقيان
انا ذو لم يزل يهون على # الندمان إن عز جانب الندمان
[5] الورق جمع و رقاء و هي الحمامة. و في بعض النسخ: شدت الورق أي غنت.