responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 157

أستودع اللّه في بغداد لي قمرا # بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه‌ [1]

و دعته و بودي لو يودعني # صفو (طيب خ) الحياة و أنّي لا اودعه‌

كم قد تشفع بي أن لا افارقه # و للضّرورة حال لا تشفعه‌

و قد تشبث بي يوم الرّحيل ضحى # و أدمعي مستهلات‌ [2] و أدمعه‌

لا أكذب اللّه ثوب الصّبر منخرق # عني بفرقته لكن ارقعه‌

إنّي اوسع عذري في جنايته # بالبين عني و جرمي لا يوسعه‌

رزقت ملكا فلم احسن سياسته # و كل من لا يسوس الملك يخلعه‌

و من غدا لابسا ثوب النّعيم بلا # شكر عليه فانّ اللّه ينزعه‌

اعتضت من وجه خلي بعد فرقته # كأسا اجرع منها ما اجرعه‌

كم قائل لي ذقت البين قلت له # الذنب و اللّه ذنبي لست أدفعه‌

أ لا أقمت فكان الرشد أجمعه # لو أنني يوم بان الرشد أتبعه‌

إني لأقطع أيامي و أنفدها # بحسرة منه في قلبي تقطعه‌

بمن إذا هجع النوام بت له # بلوعة منه ليلي لست أهجعه‌

لا يطمئنّ لجنبي مضجع و كذا # لا يطمئنّ له مذ بت مضجعه‌

ما كنت أحسب أنّ الدهر يفجعني # به و لا أنّ بي الأيام تفجعه‌

حتى جرى البين فيما بيننا بيد # عسراء [3] تمنعني حقي و تمنعه‌

قد كنت من ريب دهري جازعا فزعا # فلم أوق الذي قد كنت أجزعه‌

باللّه يا منزل العيش الذي درست # آثاره و عفت مذ بنت أربعة

هل الزمان معيد فيك عيشتنا؟ # أم الليالي الذي أمضته ترجعه‌

في ذمة اللّه من أصبحت منزله # و جاد غيث على مغناك يمرعه‌ [4]

من عنده لي عهد لا يضيعه # كما له عهد صدق لا اضيعه‌

و من يصدّع قلبي ذكره و إذا # جرى على قلبه ذكري يصدّعه‌

لأصبرنّ لدهر لا يمتعني # به و لا بي في حال يمتعه‌

علما بأنّ اصطباري معقبا فرجا # فأضيق الضيق إن فكرت أوسعه‌


[1] الكرخ: محلة ببغداد، الأزرار جمع الزر و هو ما يجعل في العروة و هو معروف.

[2] استهلت العين: دمعته.

[3] العسراء: الضعيفة.

[4] المغنى: محل النزول، مرع المكان: أخصب.

نام کتاب : الكشكول نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست