responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص التربوية نویسنده : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 379

النفاق أشدُّ مِن الكُفر

في الأيَّام التي كان فيها مسلم بن عقيل (عليه السلام) في الكوفة مبعوثاً مِن قِبَل الإمام الحسين لأخذ البيعة له من الناس ، وصل الكوفة عبيد الله بن زياد والياً عليها مِن قِبَل يزيد بن مُعاوية ، وهدَّد الناس بالقتل إنْ هُمْ خالفوا أوامره ، وأخذ العُرفاء أخذاً شديداً مُعِدَّاً نفسه لقمع حركة التشيُّع والقضاء عليها .

ولمَّا سمع مسلم بمجيء عبيد الله إلى الكوفة ومقالته التي قالها ، وما أخذ به العُرفاء والناس قرَّر أنْ يترك دار المُختار ـ التي كان قد اتَّخذها مَقرَّاً لنشاطه ـ وينتقل إلى دار هاني بن عروة ، فدخلها فأخذت الشيعة تختلف إليه في دار هاني على تستُّر واستخفاء مِن عبيد الله بن زياد وتواصوا بالكتمان .

دعا ابن زياد مولى له يُقال له : (معقل) وقال له : خُذْ ثلاثة آلاف درهم واطلب مسلم (عليه السلام) والتمس أصحابه ، فإذا ظفرت بواحد منهم أو جماعة فأعطهم هذه الثلاثة آلاف درهم ، وقُلْ لهم : استعينوا بها على حرب عدوِّكم ، وأعلمهم أنَّك منهم ، فإنَّك لو أعطيتهم إيَّاها لاطمأنُّوا إليك ووثقوا بك ، ولم يكتموك شيئاً مِن أخبارهم ، ثمَّ أغدُ عليهم وراوح ، حتَّى تعرف مُستقرَّ مسلم (عليه السلام) وتدخل عليه .

ففعل ذلك وجاء حتَّى جلس على مسلم (عليه السلام) ابن عوسجة الأسدي في المسجد الأعظم وهو يُصلّي ، فسمع قوماً يقولون هذا يُبايع للحسين (عليه السلام) .

فجاء وجلس إلى جنبه حتَّى فرغ مِن صلاته ، ثمَّ قال : يا عبد الله ، إنِّي امرؤٌ مِن أهل الشام أنعم الله عليَّ بُحبِّ أهل البيت وحُبِّ مَن أحبَّهم وتباكى له ، وقال :

معي ثلاثة آلاف درهم أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنَّه قَدِم الكوفة ، رجل يُبايع لابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكنت أُريد لقاءه فلم أجد أحداً يدلُّني عليه ولا أعرف مكانه . وإنِّي لجالس في المسجد الآن إذ سمعت نفراً مِن المؤمنين يقولون

نام کتاب : القصص التربوية نویسنده : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست