غرفة الأزدي ، يُقال له : (صحبة) ، وهو مِن أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) ، ومِن أصحاب الصُّفَّة ، وهو الذي دعا له النبي (صلى الله عليه وآله) أنْ يُبارك له الله في صفقته ، قال : دخلني شَكٌّ مِن شأن عليٍّ ، فخرجت معه على شاطئ الفرات ، فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله ، فقال :
(هذا موضع رواحلهم ، ومَناخ ركابهم ، ومهراق دمائهم ، بأبي مَن لا ناصر له في الأرض ولا في السّماء إلاّ الله !) .
فلمَّا قُتِل الحسين (عليه السلام) خرجت حتَّى أتيت المكان الذي قُتِلوا فيه ، فإذا هو كما قال ، ما أخطأ شيئاً .
قال : فاستغفرت الله مِمَّا كان مِن الشَّكِّ ، وعلمت أنَّ عليَّاً (رضي الله عنه) لم يُقدَّم إلا بما عُهِد إليه فيه) [1] .