[فائدة 23] بيان حكم الجاهل فى معاملاته و عباداته من جهة العقاب و عدمه و الصحة و عدمها
اعلم ان جهل الجاهل بالعبادة التى اتى بها اما متعلق بنفس الحكم الشرعى- مثل حكم العبادة نفسها- او جزئية شيء لها او شرطيته او مانعيته، و اما ان يتعلق بالامور الخارجية المتعلقة بها كالوقت و القبلة و النجاسة و نحوها.
و الجهل بحكمها اما من جهة جهالة جنس الحكم كاصل المطلوبية او فعله كالوجوب و الاستحباب بعد العلم بالمطلوبية او مشخصاته الآخر ككونه واجبا تعيينيا او تخييريا و نحو ذلك.
و على التقادير فالجاهل اما جاهل مركب و اما بسيط سواء كان شاكّا او ظانّا او متوهما. و ايضا فاما ان يكون جهله مستندا الى دليل شرعى او عقلى او ليس مستندا و ايضا فاما ان لا يتنبه و يتفطن لجهله اصلا او يتفطن فى اتيان العبادة او بعدها فى الوقت او خارجه، و الكلام يقع تارة فى الجاهل من جهة العقاب و عدمه و اخرى من جهة الصحة و البطلان و وجوب الاعادة فقط، او مع القضاء و لنتكلم لاستيفاء هذه الاقسام و احكامها فى