[فائدة 14] فى اقسام الخاص المردّد بين الأقلّ و الاكثر الارتباطيين و حكم كل منها
اذا كان المخرج عن العام مردّدا بين الأقلّ و الاكثر مع اندراج الاقل تحت الاكثر، فان كان الاشتباه فى المصداق- و المخصّص غير مستقل- كما فى: «اكرم العلماء الّا الفسّاق منهم» مع القطع بفسق بعضهم و عدالة بعضهم و الشكّ فى ثالث، فالظاهر انه لا خلاف ايضا فى عدم الحجيّة، لانّ الظاهر من هذا الكلام ثبوت الحكم الايجابى للعالم غير الفاسق، و السلبى للعالم الفاسق، و المشكوك مردّد بين موضوعى الحكمين فهما بالنسبة اليه متساويان.
نعم لو ادّعى انصراف المستثنى الى معلوم الفسق، فهو خارج عن محل الكلام اذ لا اشتباه حينئذ فى مصاديق المخرج.
و ان كان الاشتباه فى المصداق و المخصّص مستقلا كما فى: «اكرم العلماء» اذا ورد بدليل مستقل «لا تكرم فساق العلماء» فالاقوى عدم حجية العام فى مجهول الحال، بناء على عدم انصراف المخصّص الى معلوم الفسق ليخرج عن محل الكلام كما عرفت.
و وجه عدم الحجّية: انّ التمسك بالعموم لاثبات الحكم له ليس اولى