لا اشكال ظاهرا فى وضع ادوات الشرط للتعليق و دلالتها وضعا على ثبوت العلاقة بين المقدّم و التالى، لكن التعليق قد يكون حقيقيا و مقصودا للمتكلم، و قد يكون صوريا بمعنى ايجاد المقصود بصورة التعليق مع عدمه فى الواقع لنكتة مثل: ان يكون ما فى حيّز الشرط فى معرض توهم كونه مانعا للجزء و سببا لعدمه، فيجعله المتكلّم فى صورة السبب مقابلة للتوهم المذكور بما هو فى غاية التضادّ و التقابل له مبالغة فى ازالة ذلك التوهم.
نظير ما ذكروا من حسن تاكيد الكلام اذا كان الكلام فى معرض الانكار، او توهّمه مثل قوله: «ان ضربك زيد فاكرمه» حتّى لا يتوهم ان الضرب مانع عن الاولى عن وجوب اكرام التوهم و انّ وجوب اكرامه مختص بصورة اكرامه للمخاطب.
و من هذا القبيل «ان» و «لو» الوصليتان، حيث ان جملتهما معطوفة على شرطية مقدّرة مثل: «اكرموا الضيف و لو كان كافرا» فيوهم المتكلم لكلامه ان المذكور عقيبهما سبب مستقل للجزاء على حد الشرط المحذوف و هو الاسلام و ان توهم المحذوف سببا لا غير و ان الكفر من الموانع ليس مما