بسم الله الرحمن الرحيم
فى المفهوم و المنطوق [1]
اختلفت كلمات بعض الاصوليين فيما اصطلح عليه المنطوق و المفهوم.
فالظاهر من كلام بعضهم- و لعله الاكثر- انّ مدلولات الكلامات منحصرة فى قسمى المنطوق و المفهوم.
و صريح العلّامة فى النهاية [2]. «عدم الانحصار، حيث قسم مدلول الكلام الى منطوق و غير المنطوق، و جعل الثانى فى اربعة اقسام:
المفهوم و المدلول عليه بدلالة التنبيه، و الايماء و المدلول عليه بدلالة الاقتضاء، و المدلول عليه بدلالة الاشارة.»
ثم اختلف الاوّلون:
فبين من فسر المفهوم «بما يلزم من اللفظ» و حصر المنطوق فى «المطابقى و التضمنى».
و بين من ادخل بعض الالتزاميات فى المنطوق- و هو الحاجبى [3] و اكثر من تأخّر عنه- و لعله المشهور.
و حيث انّ [فى] الاصطلاحات وجب متابعة ما هو المشهور بين اهل
[1]- كذا عنوان البحث فى الاصل راجع ايضا الى مطارح الانظار: ص 167 و بعدها و قارن.
[2]- النهاية: الجزء الثانى. المخطوط
[3]- منتهى الوصول: ص 147 للحاجبى- بيروت