و معناه لغة المنافى و المعاند مطلقا، و فى اصطلاح اهل المعقول امر وجودى لا يجتمع مع وجودى آخر فى محل واحد و فى زمان واحد، فالمتناقضان يندرجان تحت الضدّ اللغوى دون الاصطلاحى لانهما ليسا امرين وجوديين، بل احدهما وجودى و الآخر عدمى.
و يعتبر فى التضادّ مضافا الى ما ذكر جواز تواردهما على محلّ (واحد) فيخرج نحو السواد و العلم، فانهما و ان لم يجتمعا فى محل واحد لكن ليسا مما يتواردان على محل واحد لانّ محل كل واحد منهما مغاير لمحل الآخر، فان محل العلم القلب و محل السواد الجسم.
و بعبارة اخرى يشترط ان يكون المنافاة راجعة الى المضادّتين بحيث لا يجتمعان على محل واحد قابل لورود كل واحد منهما ذاتا، فما ليس كذلك لا يكون من التضادّ فى شيء مثل العلم و السواد.
اذا عرفت ذلك فقد اطلق لفظ الضدّ فى هذا الفنّ على امور:
منها: كل واحد من الامور الوجودية المنافية للمامور به مثل الاكل و الشرب و المشى بالنسبة الى الصلاة و هى بالنسبة الى الازالة.
و لا شكّ فى اطلاق الضدّ عليها حقيقة بكلا المعنيين، نعم ربما يكون