اصولها فى التعليقات، و يبدو منها ان الكتاب من تصنيفات الشيخ الاعظم، ذلك ان النصوص و لفظ الاقوال لا تذكر عينا فى مجلس درس الخارج و لا بد اذن انه ليس من تقريرات تلامذته، و يتضح هذا اكثر من المقارنة بين المواضيع المشتركة فى «الفوائد الاصولية» و «مطارح الانظار» لان مقرر المطارح لم يورد لفظ النصوص و الاقوال المنقولة فى «الفوائد الاصولية» بل اوردها بالمعنى و هو يسير جدّا، او لم يورد شيئا. و ظهر من جميع ما ذكرنا ان الكتاب على وجه التقريب من مصنفات الشيخ الاعظم و ليس من تقريرات دروسه و الله العالم.
2- تحليل مادّة الكتاب
الكتاب يتكوّن من مجموعة فوائد شتى فى مسائل علم الاصول الرئيسية و رتب حسب ترتيب كتاب «القوانين المحكمة» و امثاله، ليس فيه اسم و مقدمة و نحن نجده تحت عنوان «الفوائد الاصولية» لاول مرة فى «الذريعة» التى سبق ذكرها قبلا، و ورد قبل اكثر العناوين لفظ «فائدة»، لعل الشيخ آغا بزرگ اخذ عنوان الكتاب منها و وضعه نفسه، او اخذه عن السيد حسن الصدر الذى كان اعلم بنسخ آثار الشيخ الاعظم، او اخذه عن نسخ مخطوطة كانت عنده.
نرى من نوع مواضيع الكتاب و سياق شرحها و ختام المباحث ان المصنف كان عيّن موضوعات البحث قبلا- كما قلنا فى منهج المصنف- و بعد التفكير و التحقيق و دراستها و تدريسها كان يكتب نتيجة تحقيقاته فى كل