نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد جلد : 1 صفحه : 249
البيئة العربية
و البحث عن مصادر القصص القرآني تتمثل فيه خطورتان: الأولى تتمثل في رجال قد تعرفهم بسيماهم هم أصحاب الثقافة الضحلة و العقل الضيق و النظر القصير. هم أولئك الذين ألقت المقادير بمقاليد الثقافة العربية في أيديهم فظنوا أنهم كل شيء و ما هم بشيء.
و أنهم أحق الناس لأن يبيّنوا للناس ما يصح و ما لا يصح و ما يجوز و ما لا يجوز. و لعله من هنا أخذتهم العزة فتحكّموا في البحوث علمية و أدبية. و راعوا في هذا التحكّم مصلحتهم و أهواءهم و لم يراعوا مصلحة العلم و المعرفة و لم يراعوا جانب الحق و الصواب.
و من طبع أصحاب العقول الضيقة و النظر القصير إذا خولفوا في أمر من أمورهم أن يستثيروا العامة و يستعينوا بالغوغاء، و هم في ذلك إنما يسيرون على هدى سلف لهم غير صالح هم أولئك الجاهليون الذين كانوا يقولون لقومهم: لاََ تَسْمَعُوا لِهََذَا اَلْقُرْآنِ وَ اِلْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ[1] .
و أصحاب العقول الضيقة حين تأخذهم العزة في هذا الموقف قد يقفون و يقولون لك: إن البحث عن مصادر القصص القرآني أمر يجب ألا يكون و تسألهم عن السر