و هو محمد أبو طالب بن أبى نصر بن محمد أبى طالب بن أحمد أبى نصر بن أبى طالب. و له خمس اخوة: أحدهم علي أبو الحسن مستوف بطبس.
[عقب هارون بن موسى الكاظم عليه السّلام]
و أما هارون بن موسى الكاظم عليه السّلام فانتهى عقبه الى موسى الاصغر و جعفر الدقاق ولده بنيسابور، و الحسن أبي محمد له أعقاب و كان بالمدينة، و هم بنو محمد الامير بقم ابن أحمد أبي طيب بالمدينة ابن هارون بن موسى الكاظم عليه السّلام.
و أكثرهم عقبا موسى، و عقبه من الحسن القائدي الجندي وحده، و له ذيل طويل بطوس و المشهد و بغداد.
و من بني هارون بنيسابور السيد عماد الدين النسابة بها أبو جعفر محمد بن علي بن هارون بن محمد بن هارون بن محمد بن جعفر الدقاق، و يعرف ب «أبي جعفرك» و له أولاد.
و منهم: جعفر القاضي بالرملة ابن الحسن بن محمد بن أحمد بن هارون ابن موسى الكاظم عليه السّلام و له عقب و أولاد كثيرة. و ابن أخيه محمد الحجازي بن علي بن الحسن، له أعقاب كثيرة.
قال أبو نصر البخاري في كتابه: ان هارون بن موسى ممن طعن في نسب المنتمين إليه. ثم قال بعد فصل آخر: ولد هارون محمد بن هارون، فولد محمد ابن هارون موسى لا شك، و انما الشك في محمد بن هارون هل أعقب أم لا؟
غير أني أقول: ان أبا نصر تفرد بالطعن فيهم، و بعد ذلك اهماله ذكر أحمد ابن هارون أيضا مما تفرد به و لم يوافقه أحد.
قوله «انما الشك في محمد بن هارون هل أعقب أم لا؟» هذا شيء ظاهر مكشوف معلوم عند أهل هذه الصناعة أن محمد بن هارون لم يعقب، و لم يختلف أحد في كونه دارجا، و بنى طعنه في هؤلاء السادة على هذه القاعدة الواهية التي هي من أوهى القواعد و أوهن الاساس.