نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 2 صفحه : 172
هي بيت صغير مُنْحَدِر في الأرض، شبيه بالخِزانة يكون فيها المتاع. و قيل: كالصُّفَّة بين يدي البَيْت.
و قيل شَبيهَةٌ بالرَّف أو الطاق؛ يوضع فيها الشيء، كأنها سميت بذلك، لأنها يُسْهى عنها لصغرها و خَفَائها.
[سهب]*:
بعث (صلى اللّه عليه و سلم) خَيْلًا فأسْهَبت شَهْراً، لم يأْتِه منها خبر، فنزلت: وَ الْعٰادِيٰاتِ ضَبْحاً [العاديات: 1]- و روي: فأَشْهَرَتْ، لم يأْته منها خبر.
أي فأمعنت في سيرها، يقال: أسْهَب في أمْرٍ فهو مسهَب- بالفتح.
و منه
حديث ابن عمر رضي اللّٰه تعالى عنهما: إنه قيل له: ادْعُ اللّٰه لنا. فقال: أكره أنْ نَكُونَ من المُسْهَبِين.
أي المِكْثَارين الممعنين في الدعاء. و قال:
لا تعذلني بضَغابيس القوم [1] * * *المسهبَين في الطَّعامِ و النَّوْم
و أصْلُه من السَّهْب، و هي الأرض الواسعة.
[سهم]*:
عن مُطَرِّف بن عبد اللّٰه بن الشِّخِّير رضي اللّٰه عنه: أتانا أعرابي و معه كتاب من رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم) لبني زُهير بن أُقَيْش: إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا اللّٰه، و أعطيتم الخُمُس من المَغْنَم، و سَهْمَ النبي، و الصَّفِيّ، فأنتم آمنون بأمان اللّٰه. فلما قرأناه انْصَاع مُدْبِراً.
قالوا: صاحب الكتاب النَّمِر بن تَوْلب الشاعر، وفد على رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم)، و له يقول:
إنا أتينَاك و قد طال السَّفَرْ * * *نَقُود خيلًا ضُمَّراً فيها ضَرَرْ
نُطعمها اللحم إذا عَزَّ الشَّجَرْ
السهم في الأصل: واحد السهام التي يُضرب بها، ثم سمى ما يفوز به الفالج سهماً، تسميةً بالسهم بالمضروب به، ثم كَثُر حتى سُمِّيَ كلُّ نصيب سَهْماً.
كان للنبي (صلى اللّه عليه و سلم) سَهْم رَجُل؛ شهد الوَقْعة أو غَابَ عنها.
و الصَّفِيّ: و هو ما اصْطفاه من عرض المغنم قبل القِسْمَة، من فرس، أو غلام، أو سيف، أو ما أحب. و خمس الخمس.
[2] (*) [سهب]: و منه في حديث الرؤيا: أكلوا و شربوا و أسهبوا. و منه حديث علي: و فرَّقها بسهب بيدها.
و الحديث: و ضرب على قلبه بالإسهاب. النهاية 2/ 428.
[3] (*) [سهم]: و منه الحديث: ما أدري ما السهمان. و حديث بريدة: خرج سهمك. و في حديث جابر: أنه كان يصلي في بردٍ مسهَّم أخضر. و الحديث: فدخل عليَّ ساهم الوجه. و حديث ابن عباس في ذكر الخوارج: مُسْهَمةٌ وجوههم. النهاية 2/ 429.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 2 صفحه : 172