[1]. قوله« اول من يتبعه» معناه أو تأويله بقرينة
ما تقدم من نصرة الملائكة له و كونهم عن يمينه و شماله و قدامه أن روح النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله يكون معه يعضده و يحميه و يشجعه من خلفه و ينصره كما أن الملائكة
تنصره عن يمينه و شماله و أمامه. و هكذا روح جده عليّ عليه السلام، و كأنّ في
المخطوطة الاصلية« سعه» بدون النقطة بحيث يمكن أن يقرأ« تبعه» كما في المطبوع و أن
يقرأ« نعته» بمعنى أول من وصفه بذلك محمد( ص) و الثاني عليّ عليه السلام، و يمكن
أن يقرأ« سبقه» و المعنى واضح، و الاوسط عندي أصوب و أحسن و لا غبار عليه. و في
البحار« يتبعه» من باب التفعيل و ليس له معنى محصل الا الرجعة و هي لا تقارن ظهوره
عليه السلام بل إنّما تكون-- بعده على ما جاءت به الاخبار، و في بعض النسخ« أول من
يبايعه» و اختلاف النسخ يدلّ على أن الكلمة في الأصل غير مقروءة فقرأها كل على حسب
اجتهاده، و ضبطناها على كل وجه رأيناها رعاية للامانة و الا فالصواب عندي« أول من
سبقه» أو« أول من نعته» أو تكون لفظتا« ص» و« ع» زائدتين من النسّاخ، و المراد من
يسمى باسمهما. و في كمال الدين بسند صحيح عن أبان بن تغلب قال:
قال أبو عبد اللّه عليه السلام«
ان أول من يبايع القائم عليه السلام جبرئيل ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه-
الحديث». و روى الصدوق نحوه في العلل عن بكير؛ و العيّاشيّ في التفسير عن أبان عنه
عليه السلام.