أهل البيت ع و أقدمها لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما
هو عن رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و المقداد و سلمان الفارسي و أبي ذر و من جرى
مجراهم ممن شهد رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و سمع منهما و هو من الأصول التي
ترجع الشيعة إليها و يعول عليها و إنما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب و غيره من
وصف رسول الله ص الأئمة الاثني عشر و دلالته عليهم و تكريره ذكر عدتهم و قوله
و في ذلك قطع لكل عذر و
زوال لكل شبهة و دفع لدعوى كل مبطل و زخرف كل مبتدع و ضلالة كل مموه و دليل واضح
على صحة أمر هذه العدة من الأئمة لا يتهيأ لأحد من أهل الدعاوي الباطلة المنتمين
إلى الشيعة و هم منهم براء أن يأتوا على صحة دعاويهم و آرائهم بمثله و لا يجدونه
في شيء من كتب الأصول التي ترجع إليها الشيعة و لا في الروايات الصحيحة- وَ الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
فصل في ما روي أن
الأئمة اثنا عشر من طريق العامة و ما يدل عليه من القرآن و التوراة[1]
ثم إنا وجدنا أصحاب
الحديث من العامة بعد هذا قد رووا في كتبها من طرق شتى ذكر الاثني عشر إماما
أوردناها في هذا الباب على حسب ما انتهى إلينا منه زيادة في تأكيد الحجة على
المخالفين و الشاكين على أنا لا نعول إلا على رواية الخاصة و لعل كل ما تضمن هذا
الباب من الكتاب أن يطرق سمع بعض الناس ممن له عقل و تمييز فيعرف الحق و يعمل به