نام کتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) نویسنده : عز الدين محمد بن جماعة جلد : 1 صفحه : 62
ماتت فاطمة [1] بعده (صلى اللّه عليه و سلم) بستة أشهر، و قيل: بثمانية، و قيل:
بثلاثة، أو دونها، و اختار الأول عبد الغني، و غيره.
ثم ولد له بمكّة بعد النبوة:
6- عبد اللّه؛ و يسمّى: الطّيّب.
7- و الطاهر- على الصحيح، مات بمكّة طفلا [2]؛ فقال العاصي بن وائل السهميّ: انقطع ولده؛ فهو أبتر [3]؛ فنزل: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [الكوثر: 3].
ثم ولد له بالمدينة:
8- إبراهيم، في ذي الحجّة سنة ثمان [4]، و عقّ عنه (صلى اللّه عليه و سلم) بكبشين يوم سابعه، و حلق رأسه، و تصدّق بزنته فضّة، و أمر بدفن شعره، و مات طفلا في ربيع الأول في العاشرة من الهجرة؛ و كناه به جبريل؛ فسرّ بذلك.
[1] أخرج مسلم في «صحيحه» (4/ 1904) عن أم المؤمنين عائشة- رضي اللّه عنها-: «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) دعا فاطمة ابنته، فسارّها، فبكت، ثم سارها، فضحكت، فقالت: عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارّك به رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، فبكيت، ثم سارك، فضحكت؟ قالت: سارني فأخبرني بموته، فبكيت، ثم سارني، فأخبرني: أني أول من يتبعه من أهله، فضحكت».
[2] انظر: «الطبقات لابن سعد» (1/ 133)، و «نسب قريش» للزبير بن بكار (21)، و «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم (16).