- سلام»؟ قالوا: أعلمنا، و ابن أعلمنا، و أخيرنا، و ابن أخيرنا، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «فرأيتم إن أسلم عبد الله؟» قالوا: أعاذه اللّه من ذلك؛ فخرج عبد اللّه إليهم، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أشهد أن محمدا رسول اللّه، فقالوا: شرّنا، و ابن شرنا، و وقعوا فيه».
[1] قال ابن القيم في «زاد المعاد» (3/ 165): «غزا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بواط في شهر ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره، و حمل لواءه سعد بن أبي وقاص، و كان أبيض، و استخلف على المدينة: سعد بن معاذ، و خرج في مئتين من أصحابه يعترض عيرا لقريش فيها أمية بن خلف الجمحيّ، و مئة رجل من قريش، و ألفان و خمس مئة بعير، فبلغ بواطا، و هما جبلان فرعان أصلهما واحد من جبال جهينة مما يلي طريق الشام، و بين بواط و المدينة نحو أربعة برد؛ فلم يلق كيدا، فرجع».
[2] قال ابن القيم في «زاد المعاد» (3/ 166): «ثم خرج على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره يطلب كرز بن جابر الفهريّ، و حمل لواءه عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه-، و كان أبيض، و استخلف على المدينة زيد بن حارثة، و كان كرز قد أغاز على سرح المدينة، فاستاقه، و كان يرعى بالحمى؛ فطلبه رسول اللّه، حتى بلغ واديا يقال له: سفوان من ناحية بدر، وفاته كرز، و لم يلحقه، فرجع إلى المدينة». انظر: «سيرة ابن هشام» (2/ 251)، و «سيرة ابن سيد الناس» (1/ 225).
[3] و كانت في جمادى الأولى، حيث خرج النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في طلب قافلة لقريش تحمل تجارة لهم، و كان يحمل لواءه حمزة- رضي اللّه عنه-، فلما وصل-
نام کتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) نویسنده : عز الدين محمد بن جماعة جلد : 1 صفحه : 46