نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 98
فلما برأ عمرو، تجهز للحج، و تجهزت رملة فى جهازه. فلما خرج عمرو إلى الحج، خرجت رملة إلى أبيها، فقدمت عليه الشام. قال محمد بن الضحاك: فأخبرته الخبر، و قالت: ما زال يعد فضل رجال بنى أبى العاص، على بنى حرب، حتى عد ابنى عثمان و خالدا، ابنى عمرو، فتمنيت أنهما ماتا. فكتب معاوية إلى مروان [11] [من الطويل]:
أواضع رجل فوق أخرى يعدنا* * * عديد الحصى ما إن تزال تكاثر
و أمّكم تزجى تؤاما لبعلها* * * و أم أخيكم نزرة الولد عاقر
أشهد يا مروان، أنى سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: «إذا بلغ ولد الحكم ثلاثين رجلا، اتخذوا مال اللّه دولا، و دين اللّه دخلا، و عباد اللّه خولا». فكتب إليه مروان: أما بعد، يا معاوية! فإنى أبو عشرة، و أخو عشرة، و عم عشرة، و السلام.
قال الذهبى: و كان ملكا مهيبا حازما شجاعا جوادا حليما سيدا، كأنما خلق للملك، يعد من أفراد الملوك حزما و حلما و دهاء، و تمت فى أيامه عدة فتوحات. انتهى.
[2481]- معاوية بن صالح بن جدير الحضرمى، أبو عمرو الحمصى:
قاضى الأندلس. روى عن: مكحول، و راشد بن سعد، و ربيعة بن يزيد، و عبد الرحمن بن جبير، و سليم بن عامر، و غير واحد.
روى عنه: الثورى، و الليث، و أبو إسحاق الفزارى، و ابن وهب، و ابن مهدى، و طائفة، آخرهم عبد اللّه بن صالح.
روى له: مسلم، و أصحاب السنن. وثّقه ابن مهدى، و ابن حنبل، و أبو زرعة.