نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 383
و لها قصائد فى النبى محمد* * * ستنال فى الجنات طيب جناها
و كتبت إليه بأبيات، تمدحه بها، على قافية النون، فأجابها بأبيات على وزنها و رويها، نقلتها هى و الأبيات السابقة من خطه:
أسعفتم بالفصل و الإحسان* * * و ربحتم أجرا عظيم الشان
بقصيدة تحلو لدى كأنها* * * أطوار أطوارى من الأوطان
و إذا أردت جوابكم فكأننى* * * أهدى الحصى بدلا من المرجان
يا أخت خير أخ و بنت أب مضى* * * و الشمس منك تضىء و القمران
لو كان ست فى النساء كذا لما* * * فضل الرجال إذا على النسوان
لا عيب فيكم غير أن جمالكم* * * ينسى الغريب معاهد الأوطان
و هى طويلة.
كانت هذه المرأة من سروات النساء، دينا و عفة و كرما و طيبا و عبادة.
كانت لها خلوات، تقيم الليالى الكثيرة للتعبد، و كانت على طريقة عظيمة من ملازمة الذكر، و حب الصالحين، و ترك ما عليه غالب النساء.
و كانت قد اشتهرت بأم خليل الصوفية.
و بينها و بين علماء عصرها و صلحائه مكاتبات و محاورات، لا يسعها هذا الموضع.
و كان أخواها السيدان الجليلان العالمان القاضيان، شيخ الإسلام كمال الدين أبو الفضل الشافعى، و سيد القضاة نور الدين على المالكى، تغمدهما اللّه برضوانه، يبالغان فى إكرامها غاية المبالغة، و يتبركان بدعائها.
و نظمها كثير، و لها فى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) عدة قصائد، منها قصيدة لامية أولها:
حمل الغرام علىّ ما لا أحمل* * * فرثى لحالى من يلوم و يعذل
و لو لا خوف التطويل لذكرت جملة من ذلك. انتهى.
3335- خديجة بنت الإمام رضى الدين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبرى، المكية:
كانت زوجا لقاضى مكة نجم الدين الطبرى، و ولد له منها ولده القاضى شهاب الدين أحمد، و أخواته: زينب، و عائشة، و فاطمة، و كمالية، و أم الحسين.
و للقاضى نجم الدين فيها أبيات، أولها:
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 383