responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 38

على الشيبانى، قاضى مكة المشرفة، لأنى رأيت فى فهرست الفقيه أبى إسحاق إبراهيم ابن محمد بن عيسى بن مطير اليمنى، أن القاضى أبا المعالى ماجد بن سليمان الفهرى، ابن أخت القاضى أبى المعالى الشيبانى، روى الكشاف عن خاله أبى المعالى المذكور، بروايته عن مؤلفه بالحرم الشريف، و خاتمه الرواة عنه، أم المؤيد زينب بنت عبد الرحمن الشّعريّة، لها منه إجازة، تفردت بها عنه، و من طريقها وقع لنا حديثه.

و أجاز لأبى طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعى، و الحافظ: أبى الطاهر أحمد بن محمد السلفى، بسؤاله له فى ذلك، بعد أن تأبى عليه الزمخشرى، و ذكره فى كتاب «الوجيز فى ذكر المجاز و المجيز» و قال بعد أن ترجمه بالعلامة: أحد أفراد الدهر فى علوم متنوعة و فنون مختلفة، و بالخصوص فى النحو و اللغة، و له شعر رائق، و ترسّل فائق، و تواليف مفيدة، و قد جاور بمكة مدة مديدة. انتهى.

و ذكره ابن خلكان فى تاريخه، فقال: الإمام الكبير فى التفسير و الحديث و النحو و اللغة و علم البيان، كان إمام عصره غير مدافع، تشدّ إليه الرحال فى فنونه، أخذ الأدب عن أبى منصور نصر، و صنف التصانيف البديعة، منها: الكشاف فى تفسير القرآن العظيم، لم يصنف قبله مثله، و الفائق فى تفسير الحديث، و أساس البلاغة فى اللغة، و ربيع الأبرار، و نصوص الأخبار، و متشابه أسامى الرواة، و النصائح الكبار، و النصائح الصغار، و ضالة الناشد، و الرائض فى علم الفرائض، و المفصل فى النحو- و قد اعتنى بشرحه خلق كثير- و الأنموذج فى النحو، و المفرد و المؤلف فى النحو، و رءوس المسائل فى الفقه و شرح أبيات سيبويه. و المستقصى فى أمثال العرب. و صميم العربية. و سوائر الأمثال، و ديوان التمثيل، و شقائق النعمان فى حقائق النعمان، و شافى العىّ من كلام الشافعى، و القسطاس فى العروض، و معجم الحدود، و المنهاج فى الأصول، و مقدمة الأدب، و ديوان الرسائل، و ديوان الشعر، و الرسالة الناصحة، و الأمالى فى كل فن، و غير ذلك.

و كان شروعه فى تأليف «المفصّل» فى غرّة شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و خمسمائة، و فرغ منه فى غرة المحرم سنة خمس عشرة و خمسمائة، و كان قد سافر إلى مكة حرسها اللّه تعالى، و جاور زمانا، فصار يقال له جار اللّه لذلك، و كان هذا الاسم علما عليه، و سمعت من بعض المشايخ، يقول: إن إحدى رجليه كانت ساقطة، و أنه كان يمشى فى جارن خشب، و كان سبب سقوطها، أنه كان فى بعض أسفاره ببلاد خوارزم، أصابه ثلج كثير و برد شديد فى الطريق، فسقطت منه رجله، و أنه كان بيده محضر فيه شهادة خلق كثير، ممن اطلعوا على حقيقة ذلك، خوفا من أن يظنّ ظان ممن‌

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست