نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 315
النعمان بن عمرو [1] بن بلدمة، و قيل: عمرو بن ربعى بن أبى بلدمة. و قيل: بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارى السلمى.
أمير مكة لعلى، ثم عزله بقثم، ذكره المصنف فى ترجمة قثم.
و أمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
اختلف فى شهوده بدرا، فقال بعضهم: كان بدريّا، و لم يذكره ابن عقبة، و لا ابن إسحاق فى البدريين، و شهد أحدا و ما بعدها من المشاهد كلها.
و ذكر الواقدى: حدثنى يحيى بن عبد اللّه بن أبى قتادة، عن أبيه، عن أبى قتادة، قال:
أدركنى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم ذى قرد، فنظر إلى فقال: «اللهم بارك فى شعره و بشره» و قال: «أفلح وجهك» فقلت: و وجهك يا رسول اللّه.
قال: «قتلت مسعدة؟» قلت: نعم قال: «فما هذا الذى بوجهك؟» قلت: سهم رميت به يا رسول اللّه، قال: «فادن» فدنوت منه، فبصق رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عليه، فما ضرب على قط و لا قاح.
و روى من مرسل محمد بن المنكدر، و مرسل عطاء، و مرسل عروة أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال لأبى قتادة: «من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه».
و قال له: «أكرم جمتك و أحسن إليها» [2] فكان يرجلها غبا.
و اختلف فى وقت وفاته. فقيل: مات بالمدينة سنة أربع و خمسين، و قيل: بل مات فى خلافة على رضى اللّه عنه بالكوفة، و هو ابن سبعين سنة.
و صلى عليه على رضى اللّه عنه، و كبر عليه سبعا.
و روى من وجوه، عن موسى بن عبد اللّه بن يزيد الأنصارى، و عن الشعبى أنهما قالا: صلى على رضى اللّه عنه على أبى قتادة، فكبر عليه سبعا.