نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 308
فتوجه له أخوه حميضة بعد جمعة و حاربه، فقتل من أصحاب أبى الغيث نحو خمسة عشر رجلا، و من الخيل أكثر من عشرين، فانهزم أبو الغيث، و لحق بأخواله من هذيل، بوادى نخلة، و أرسل إلى السلطان هدية، فوعده بنصره، و يقال: إنه أمر صاحب المدينة بنصره، ثم التقى مع أخيه حميضة.
و كانت هذه الوقعة فى رابع ذى الحجة سنة أربع عشرة و سبعمائة، بقرب مكة و كلام صاحب «بهجة الزمن» يفهم أنها كانت فى سنة خمس عشرة، و هو و هم. و اللّه أعلم.
2960- أبو الفتح بن يوسف بن الحسن بن على بن يوسف بن أبى بكر بن أبى الفتح السجزى الحنفى المكى:
إمام مقام الحنفية بالحرم الشريف، سمع من الزين الطبرى، و عثمان بن الصفى، و عبد الوهاب الواسطى، و غيرهم.
و صحب الشيخ أحمد الأهدل اليمنى، و تزهد و دار بمكة و فى عنقه زنبيل، و كان يتنازع مع عمه التاج على فى الإمامة، ثم اتفقا على أن كلا منهما يؤم يوما، ثم استقل بها بعده، و وليها من جهة أمير مكة، و لذلك، ما كان يصله معلوم على الإمامة من مصر.
و كان كثير العناية بالوقيد فى ليلة ختمة المقام فى رمضان، و لا يلتفت إلى إنكار الناس عليه فى ذلك، و كان مقداما.
و توفى فى سنة ثلاث و سبعين و سبعمائة بمكة، و دفن بالمعلاة. و هو خاتمة أهل بيته.
و قد سماه بعضهم محمدا و بعضهم عليا، و اللّه أعلم بالصواب.