responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 225

إلا استهلّت دموعى من محاجرها* * * و أبدت العذر إن لم تقض ما وجبا

و لا تأوّه من حرّ الجوى قلق‌* * * إلا و ذكرنى العيش الذى عزبا

و لا تنفّس من عرف الخزام شذا* * * إلا و شوقنى البانات و العدبا

و لا ترنم حادى العيس مرتجزا* * * إلا ذكرت ليالينا بسفح قبا

و منها:

وا حسرتاه على قلب يذوب و لم‌* * * ينل من لقاكم سادتى أربا

أحقاب وصلكم قد خلتها حلما* * * و ساعة الهجر عندى عادلت حقبا

سلبتم العقل يا سكان ذى سلم‌* * * و لست أوّل مشغول بكم سلبا

فكم طريح على أبواب عزّكم‌* * * قد مات شوقا و لم يظفر بما طلبا

و كم محبّ قضى لم يقض مأربه‌* * * و كم مريد لكم عن بابكم حجبا

و آخر نازح عنكم قضى وطرا* * * و جاذبته يد الأشواق فانجذبا

هذا هو العيش لكن لم أذقه فما* * * صنعى و ليس لقا الأحباب مكتسبا

و منها، و تخلص به إلى مدح النبى (صلى اللّه عليه و سلم):

لكن مديحى لخير الخلق كلّهم‌* * * أرجو به أن أنال القصد و الطلبا

فهو الكريم الذى ما أمّه أحد* * * يرجو إعانته فى معضل فأبى‌

و هو الذّى يرتجى فى كل نائبة* * * إذا ادلهمّت خطوب أو ألمّ نبا

و منها:

يا سائرا لحمانا سرت فى دعة* * * و لا لقيت عنا كلّا و لا نصبا

إذا وصلت إلى باب المدينة قف‌* * * و اذر الدموع و قبل عنى العتبا

و ادخل إلى الحرم الميمون مرتجيا* * * حسن القبول فقد بلّغت ما طلبا

و أقرأ وَ لَوْ أَنَّهُمْ* و ابشر بنيل منى‌* * * فقد أمنت الجفا و الصّدّ و الغضبا

وقف لدى الحجرة الغرا و ناد و قل‌* * * يا سيّد الرسل يا من قد علا حسبا

يا من ببعثته للخلق كلهم‌* * * قد بشّر الأنبيا و السّادة النجبا

يا أوحد الكون فى خلق و فى خلق‌* * * و أكرم الناس إن أعطى و إن وهبا

يحيى النويرى يقريكم تحيته‌* * * و يشتكى سوء حظّ عنكم حجبا

خدمتكم بقصيد أستغيث به‌* * * و العبد من جملة المدّاح قد حسبا

و ليس لى قدم فى النظم راسخة* * * لكن تطفّلت فى نظمى على الأدبا

و له أيضا من قصيدة نبوية، أولها [من الكامل‌]:

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست