responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 220

حدثنى عيسى بن سعيد بن زاذان، قال: كان معاذ بن عبيد اللّه بن معمر بن عثمان ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التميمى، و أمه كثرة بنت مالك بن عبيد اللّه بن عثمان بن معمر، و أمها صفية بنت عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، يختصم هو و نافع بن علقمة فى مال بتهامة، فطالت فيه خصومتهما، فاختصما عند يحيى بن الحكم، و هو يومئذ والى مكة، فقال نافع: أنا ابن كذا و كذا، فقال معاذ: أنا ابن قنونة و الأحسبة. فقال نافع: أنا ابن قنونة و الأحسبة، فقال معاذ:

الحمد للّه الذى رد الحق إلى أهله، الآن أصبت، أنا ابن كذا و كذا. قال: لا، أنت.

فغضب يحيى بن الحكم، و نافع خاله، فأقبل على معاذ، فمس منه، ثم قال: فيم تجمح النظر إلىّ يابن كثرة؟ فوضع معاذ يده على وجهه، فقال يحيى: انظر إليه يهزأ بى، أتهزأ بى يابن كثرة؟ قال معاذ: و اللّه ما أدرى أنى آتى لك، إن نظرت، قلت: تجمح، و إن لم أنظر إليك. قلت: تهزأ بى.

فأما كثرة، فإنها ماتت سمينة، إذ بعض أمهات الرجال تموت هزلا- يعرض بأم مروان بن الحكم، و يحيى بن الحكم- و لا أحسبك علمت أن أمى لو عقدت خرقة برأس جريدة، ما أنف قرشى أن يجلس تحتها.

فلما قدم عبد الملك، شكا إليه معاذ من يحيى، فقال أمير المؤمنين: إن عمك يحيى، يزعم أن ليس لى أن أشتم من يشتمنى من قريش، قال: بلى، فأشتم من شتمك، بصغر له و قمأة. انتهى باختصار.

و ذكر الزبير، أن عبد الملك بن مروان، غضب على عمه يحيى، و اصطفى كل شى‌ء له عارضه فيه. و نص الخبر: و حدثنى محمد بن حسن، عن إبراهيم بن محمد الزهرى، عن أبيه، قال: كانت زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بارعة الجمال، و كانت تدعى الموصولة، و كانت عند أبان بن مروان بن الحكم. فلما توفى أبان بن مروان، دخل عليها عبد الملك، فرآها، فأخذت بنفسه، فكتب إلى أخيها المغيرة بن عبد الرحمن، يأمره بالشخوص إليه، فشخص إليه، فنزل على يحيى بن الحكم، فقال يحيى: إن أمير المؤمنين، إنما بعث إليك لتزوجه أختك زينب، فهل لك فى شى‌ء أدعوك إليه؟. قال: هلم فاعرض! قال: أعطيك لنفسك أربعين ألف دينار، و لها على رضاها، و تزوجنيها! قال له المغيرة: ما بعد هذا شى‌ء، فزوجه إياها. فلما بلغ عبد الملك بن مروان ذلك، أسف عليها، فاصطفى كل شى‌ء ليحيى بن الحكم، فقال يحيى بن الحكم:

كعكتين و زينب، يريد أنه يجتزئ بكعكتين، إذا كانت عنده زينب.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست