نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 215
حرف الياء
[من اسمه ياسر]
[2683]- ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن لودين [1]، و يقال لوديم [2]، بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد العنيسى المذحجى، حليف لبنى مخزوم:
هكذا ذكره ابن عبد البر، قال: و منهم من يقول: ياسر بن مالك، فيسقط «عامرا» و يقول أيضا: عامر بن عنس فيسقط «ياما» و الصحيح ما ذكرناه إن شاء اللّه تعالى.
يكنى أبا عمار، بابنه عمار بن ياسر، كان قدم من اليمن، و حالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومى، و زوجه أبو حذيفة أمة له، يقال لها سمية، فولدت له عمارا، فأعتقه أبو حذيفة. و لم يزل ياسر و ابنه عمار مع أبى حذيفة إلى أن مات، و جاء اللّه بالإسلام، فأسلم ياسر، و عمار، و سمية، و عبد اللّه، أخو عمار بن ياسر.
و كان إسلامهم قديما فى أول الإسلام، و كانوا ممن يعذب فى اللّه عز و جل، و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، يمرّ بهم و هم يعذبون، فيقول: «صبرا يا آل ياسر، اللهم اغفر لآل ياسر، و قد فعلت» [3].
و من حديث ابن شهاب، عن إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر، عن أبيه، قال: مر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بياسر، و عمار، و أم عمار، و هم يؤذون فى اللّه، فقال لهم: «اصبروا يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة» [4].
[2] فى الاستيعاب: الوزيم. و قال محقق الاستيعاب: أنه فى نسخة أخرى: لوزيم.
[3] أخرجه الحاكم فى المستدرك 3/ 383، و ذكره ابن كثير فى البداية و النهاية 3/ 59، و ابن حجر فى المطالب العالية حديث رقم 4034، و الهندى فى كنز العمال حديث رقم 37366، 3768.