نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 207
و قال الزبير: أسر يوم بدر، فلما افتدى أسلم، فقيل له: هلا أسلمت قبل أن تفتدى، و أنت مع المسلمين؟ قال: كرهت أن يظن أنى إنما جزعت من الإسار، فحبسوه بمكة، فكان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يدعو له.
ثم قال الزبير: فأفلت الوليد من إسارهم، و لحق برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم). و قال: قال عمى مصعب بن عبد اللّه: و شهد مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عمرة القضية. ثم قال: و قد قيل إن الوليد بن الوليد، أفلت من الحبس بمكة، فخرج على رجليه، فطلبوه، فلم يدركوه شدا و نكيت إصبع من أصابعه، فجعل يقول [1] [من الرجز]:
هل أنت إلا إصبع دميت* * * و فى سبيل اللّه ما لقيت
فمات فى بئر أبى عنبة، على ميل من المدينة. قال عمى: و الأول أثبت عندنا، و اللّه أعلم.
و قال: حدثنى محمد بن الضحاك الحزامى، عن أبيه، قال: قالت أم سلمة ابنة أبى أمية، زوج النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، تبكى الوليد بن الوليد بن المغيرة [من الكامل]:
[2673]- الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم:
كان اسمه الوليد، فسماه النبى (صلى اللّه عليه و سلم) عبد اللّه، و قد سبق خبره فى ذلك، فى ترجمته فى باب «عبد اللّه» و إنما ذكرناه هنا للتنبيه عليه، و هو ابن الوليد هذا. انتهى.
***
[1] انظر البيت فى: نسب قريش 9/ 324، الاستيعاب ترجمة 2753.