responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 197

الحسين بن على بن أبى طالب، و بين الوليد بن عتبة بن أبى سفيان- و الوليد يومئذ أمير المدينة، أمره عليها عمه معاوية بن أبى سفيان- منازعة فى مال كان بينهما بذى المروة فكان الوليد تحامل على الحسين فى حقه لسلطانه، فقال له الحسين: أحلف باللّه لتنصفنى من حقّى، أو لآخذنّ سيفى، ثم لأقومّن فى مسجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، ثم لأدعونّ بحلف الفضول، قال: فقال عبد اللّه بن الزبير- و هو عند الوليد حين قال له الحسين ما قال-: و أنا أحلف باللّه، لئن دعا به، لآخذن سيفى، ثم لأقومن معه، حتى ينصف من حقه، أو نموت جميعا. قال: و بلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهرى، فقال مثل ذلك. و بلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبد اللّه التيمى، فقال مثل ذلك، فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة، أنصف حسينا من حقه، حتى رضى. انتهى.

و ذكر ابن حبان الوليد بن عتبة فى الطبقة الثانية من الثقات، و قال: يروى عن ابن عباس. روى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى.

و ذكر الزبير بن بكار، أن أمّ الوليد: بنت عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر مالك بن حسل القرشى العامرى. و ذكر له عدة أولاد، و هم: عثمان، و محمدا و هندا، و أم عمر و أم الوليد تزوّجها سليمان بن عبد الملك، و أمهم: أم حجير بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، و القاسم بن الوليد، و أمّه لبابة بنت عبد اللّه بن العباس، و الحصين بن الوليد، و أمّه: رملة بنت سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص.

و أبو بكر بن الوليد، و عتبة بن الوليد، لأمّ ولد.

2668- الوليد بن عروة بن محمد بن عطية بن عروة السعدى:

أمير مكة، ذكر ابن جرير، أنه كان عامل مكة و المدينة و الطائف، من قبل عمه عبد الملك بن محمد بن عطية بن عروة، فى سنة إحدى و ثلاثين و مائة، و حجّ بالناس فيها. و ذكر أن هذا يخالف لما تقدّم فى أخبار سنة ثلاثين و مائة، من أن عمه قتل فى سنة ثلاثين. و يمكن أن يكون عمه ولاه ذلك، فى سنة ثلاثين و مائة، و أقرّه على ذلك بعد قتل عمه مروان الخليفة الأموى، و ينتفى بذلك التعارض الذى أشار إليه ابن جرير، و اللّه أعلم. و لا يعارض هذا ما ذكره ابن جرير، من أن عبد الملك بن محمد بن عطية السعدى، لما توجه لليمن من مكة فى سنة ثلاثين و مائة، استخلف على مكة ابن ماعز، رجل من أهل الشام، لإمكان أن يكون عبد الملك عزل ابن ماعز بعد أن ولاه، ثم ولى عوضه ابن أخيه الوليد، ثم قتل عبد الملك بعد توليته لابن أخيه، ثم أقرّ الخليفة ابن أخيه.

و اللّه أعلم.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست