responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 195

فأقبل مروان على الوليد بلومه، و يقول: لا تراهما أبدا. فقال له الوليد: إنى قد أعلم ما تريد، ما كنت لأسفك دماءهما، و لا أقطع أرحامهما. انتهى.

و كان من خبر الوليد بعد ذلك، أن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان، عزله عن المدينة، لأنه نقم عليه ما فعله مع الحسين و ابن الزبير، من عدم إلزامه لهما بالبيعة له، و إهما له لهما، حتى خرجا من ليلتهما إلى مكة، و امتنعا فيها من يزيد، و ولى يزيد المدينة، عمرو ابن سعيد بن العاص، المعروف بالأشدق، عوض الوليد بن عتبة.

ذكر معنى ذلك ابن الأثير، و ذكر أن يزيد بن معاوية، فى سنة إحدى و ستين من الهجرة، عزل عمرو بن سعيد عن المدينة، و ولاها الوليد بن عتبة مع الحجاز، قال:

و كان سبب ذلك، أن عبد اللّه بن الزبير، أظهر الخلاف على يزيد، و بويع له بمكة بعد قتل الحسين بن على رضى اللّه عنهما. فقال الوليد بن عتبة، و ناس من بنى أمية ليزيد:

لو شاء عمرو، لأخذ ابن الزبير، و سرح به إليك، فعزل عمرا، و ولى الوليد الحجاز، فأخذ الوليد غلمان عمرو و مواليه، و حبسهم، و كلمه عمرو فيهم، فأبى أن يخليهم، فسار عمرو عن المدينة، و أرسل إلى غلمانه بعدتهم من الإبل، فكسروا الحبس، و ركبوا إليه.

و ذكر أن الوليد بن عتبة، حج بالناس فى سنة إحدى و ستين. و قال فى أخبار سنة اثنتين و ستين: لما ولى الوليد الحجاز، أقام يريد غرة ابن الزبير، فلا يجده إلا محترزا ممتنعا.

قال: و كان الوليد يفيض من المغرب و يفيض معه سائر الناس، و ابن الزبير واقف و أصحابه، و نجدة واقف فى أصحابه. قال: ثم إن ابن الزبير عمل بالمكر فى أمر الوليد، و كتب إلى يزيد: إنك بعثت إلينا رجلا أخرق، لا يتجه لرشد، و لا يرعوى لعصمة الحليم، فلو بعثت رجلا سهل الخلق، رجوت أن يسهل من الأمور ما استوعر منها، و أن يجمع ما تفرق. فعزل يزيد الوليد، و ولى عثمان بن محمد بن أبى سفيان، و هو فتى غر حدث، لم يجرب الأمور، و لم تحنّكه السن. و قال: حج بالناس فى هذه السنة، الوليد بن عتبة. انتهى.

و ذكر خليفة بن خياط: أن يزيد بن معاوية، عزل الوليد بن عتبة بالحارث بن خالد المخزومى، و هذا يخالف ما ذكره ابن الأثير، من أن يزيد بن معاوية، عزل الوليد بعثمان، و يمكن الجمع، أن يكون يزيد، لما عزل الوليد بعثمان، أعاد الوليد ثانيا، لعدم كفاية عثمان، كما سبق، ثم عزل يزيد الوليد ثانيا، بالحارث، و اللّه أعلم.

و ذكر ابن الأثير: أن الوليد بن عتبة كان حيا فى اليوم الذى تسميه أهل الشام، يوم‌

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست