responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 192

عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن خديجة بنت خويلد، كانت تأتى ورقة، بما يخبرها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أنه يأتيه، فيقول ورقة: و اللّه لئن كان ما يقول، إنه ليأتيه الناموس الأكبر، ناموس عيسى (عليه السلام)، الذى ما يخبره أهل الكتاب إلا بثمن، و لئن نطق و أنا حىّ، لأبلينّ للّه فيه بلاء حسنا.

و قال الزبير: حدثنى عمى مصعب بن عبد اللّه، عن الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، قال: قال عروة: كان بلال لجارية من بنى جمح بن عمرو، و كانوا يعذّبونه برمضاء مكة، يلصقون ظهره بالرمضاء، ليشرك باللّه، فيقول: «أحد أحد»، فيمر عليه ورقة بن نوفل و هو على ذلك، يقول: أحد أحد، فيقول ورقة بن نوفل: «أحد أحد، و اللّه يا بلال. و اللّه لئن قتلتموه لأتّخذنّه حنانا» كأنه يقول:

لأتمسّحنّ به، قال: و قال ورقة فى ذلك [من البسيط]:

أنا النذير فلا يغرركم أحد* * *لقد نصحت لأقوام و قلت لهم‌

فإن دعوكم فقولوا بيننا حدد* * *لا تعبدنّ إلها غير خالقكم‌

ربّ البرية فرد واحد صمد* * *سبحان ذى العرش سبحانا يعادله‌

و قبل سبّحه الجودىّ و الجمد* * *سبحانه ثم سبحانا يعود له‌

لا ينبغى أن يساوى ملكه أحد* * *مسخّر كلّ ما تحت السماء له‌

يبقى الإله و يودى المال و الولد* * *لا شى‌ء مما ترى إلا بشاشته‌

و الخلد قد حاولت عاد فما خلدوا* * *لم تغن عن هرمز يوما خزائنه‌

و الإنس و الجن تجرى بينها البرد* * *و لا سليمان إذ دان الشعوب له‌

انتهى.


[1] فى نسب قريش 6/ 208:

لا تعبدن إلها غير خالقكم‌* * * فإن أبيتم فقولوا بيننا مدد

[2] فى نسب قريش 6/ 208:

سبحان ذى العرش لا شى‌ء يعادله‌* * * رب البرية فرد واحد صمد

[3] فى نسب قريش 6/ 208:

مسخر كل من تحت السماء له‌* * * لا ينبغى أن يساوى ملكه أحد

[4] فى نسب قريش 6/ 208:

لا شى‌ء مما ترى تبقى بشاشته‌* * * يبقى الإله و يودى المال و الولد

[5] فى نسب قريش:

و لا سليمان إذ دان الشعوب له‌* * * الجن و الإنس تجرى بينها البرد

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست