responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 181

عن مالك: كان هشام بن حكيم كالسائح، ما يتخذ أهلا و لا ولدا. و كان عمر بن الخطاب إذا سمع بالشى‌ء من الباطل يريد أن يفعل، أو ذكر له، يقول: لا يفعل هذا ما بقيت أنا و هشام بن حكيم. قال مالك: و دخل هشام بن حكيم على العامل فى الشام فى الشى‌ء، يريد الوالى أن يعمل به، قال: فيتواعده و يقول له: لأكتبنّ إلى أمير المؤمنين بهذا، فيقوم إليه العامل فيتشبث به، قال: و سمعت مالكا يقول: إن هشام بن حكيم، و الذين كانوا معه بالشام، يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، قال: و كانوا يمشون فى الأرض بالإصلاح و النصيحة، يحتسبون. انتهى.

و قال النووى: روى له عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ستة أحاديث. روى له مسلم حديثا واحدا. و روى عنه جماعة من التابعين. انتهى.

و ممن يروى عنه: جبير بن نفير، و عروة بن الزبير، و قتادة السلمى البصرى، والد عبد الرحمن بن قتادة. و روى له مسلم، و أبو داود، و النسائى حديثا واحدا، فى الذين يعذّبون الناس فى الدنيا، و وقع لنا بعلوّ، و اختلف فى أمه على ثلاثة أقوال، فقيل: إنها زينب بنت العوام، أخت الزبير بن العوام، حكاه المزى فى التهذيب. و قيل مليكة بنت مالك بن سعد من بنى الحارث بن فهر، حكاه المزى أيضا. و قيل أمه بنت عامر بن صعصعة من بنى محارب بن فهر، حكاه المزى أيضا عن ابن البرقى. و قيل أمه من بنى فراس بن غنيم، حكاه المزى فى التهذيب، و لم يعزه، و ذكره أيضا الزبير بن بكار، و لم يحك غيره.

و ذكر ابن البرقى: أن هشام بن حكيم ولد ثمانية: عمر، و عبد الملك، و أمة اللّه، و سعيد، و خالد، و المغيرة، و فليح، و زينب.

و ذكر الزبير بن بكار، أنه مات قبل أبيه، و لم يعيّن تاريخ سنة موته.

و ذكر أبو نعيم الأصبهانى، أنه استشهد بأجنادين من أرض الشام، و نقل ذلك النووى عن غير أبى نعيم أيضا، قال: و غلطهم فيه ابن الأثير، و قال: هذا و هم، و الذى قتل بأجنادين هشام بن العاص، يعنى أخا عمرو بن العاص، قال: و قصة هشام بن حكيم مع عياض بن غنم، تدلّ على أنه عاش بعد أجنادين، و هى أنه مرّ على عياض، و هو وال على حمص، و قد شمّس ناسا من النّبط فى الجزية، فقال له هشام: ما هذا يا عياض! إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «إن اللّه يعذّب الذين يعذبون الناس فى الدنيا» رواه مسلم فى صحيحه.

و حمص إنما فتحت بعد أجنادين بزمان طويل. انتهى.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست