responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 171

حرف الهاء

2615- هادى المستجيبين:

ظهر فى آخر أيام الحاكم العبيدى صاحب مصر، و كان يدعو إلى عبادة الحاكم.

و حكى عنه، أنه سبّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و بصق على المصحف، و سار فى البوادى يدعوهم، إلى أن قتله اللّه تعالى بمكة، و كان لما وصل إليها، اجتمع مع أبى الفتوح أميرها، فنزل عليه، فلما رآه المجاورون يطوف بالكعبة، مضوا إلى أبى الفتوح، و ذكروا له شأنه، فقال: هذا قد نزل علىّ، و أعطيته الذمام. فقالوا: إن هذا سب النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، و بصق على المصحف، فسأله عن ذلك، فأقر به، و قال: قد تبت. و قال المجاورون: توبة هذا لا تصح، و قد أمر النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، بقتل ابن خطل، و هو متعلق بأستار الكعبة، و هذا لا يصح أن يعطى الذمام، و لا يسع إلا قتله، فدافعهم أبو الفتوح عنه، فاجتمع الناس عند الكعبة، و ضجوا إلى اللّه سبحانه و تعالى و بكوا، و كان من قضاء اللّه تعالى، أن اللّه تعالى أرسل ريحا سوداء، حتى أظلمت الدنيا، ثم انجلت الظلمة، و صار على الكعبة فوق أستارها كهيئة الترس الأبيض، له نور كنور الشمس، دون سقف الكعبة، بنحو القامة، فلم يزل كذلك يرى ليلا و نهارا على حاله، مدة سبعة عشر يوما.

فلما رأى أبو الفتوح ذلك، أمر بالمسمىّ بهادى المستجيبين، و غلام كان صحبته مغربى، إلى باب العمرة، فضربت أعناقهما، و صلبا، و لم يزل المغاربة يرجمونهما بالحجارة، حتى سقطا إلى الأرض، فجمعوا لهما الحطب و العظام و أحرقوهما، و كان قتل المذكور فى سنة عشر و أربعمائة، كما ذكر [.....] [1] فى «وفياته» و منه لخصت هذه الترجمة، و هو نقلها عن كتاب شخص صوفى، يكنى أبا الوفا بن أبى الفتح بن أبى الفوارس البغدادى الحافظ.

*** من اسمه هارون‌

2616- هارون بن أبى بكر بن عبد اللّه بن مصعب بن ثابت بن عبد اللّه الزبيرى:

من أهل مكة، يروى عن أبى ضمرة، و يحيى بن أبى قتيلة. روى عنه أبو الدرداء عبد الرحيم بن حبيب المروزى.


[1] ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست