responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 166

و أمّه سمية أمة للحارث بن كلدة، و هى أم زياد بن أبى سفيان. و نقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: أبو بكرة نفيع بن الحارث. قال: و الأكثر يقولون: نفيع بن الحارث، كما قال أحمد، و قال ابن عبد البر: قال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: أملى على هوذة بن خليفة البكراوى، نسبه إلى أبى بكرة، فلما بلغ إلى أبى بكرة، قلت: ابن من؟

قال: دع لا تزده، دعه.

و كان أبو بكرة يقول: أنا من إخوانكم فى الدين، و أنا مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فإن أبى الناس إلا أن ينسبونى، فأنا نفيع بن مسروح. انتهى.

و قال ابن عبد البر: قيل إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، كناه بأبى بكرة، لأنه تعلق ببكرة من حصن الطائف، فنزل إليه. قال: و كان أبو بكرة رضى اللّه عنه يقول: أنا مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و يأبى أن ينتسب. قال: و ذكره أحمد بن زهير فى موالى النبى (صلى اللّه عليه و سلم). قال: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان، عن الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال:

خرج غلامان يوم الطائف إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فأعتقهما، أحدهما أبو بكرة.

و ذكر ابن عبد البر فى موضع آخر، أن أبا بكرة رضى اللّه عنه، نزل من حصن الطائف فى غلمان من أهل الطائف، فأعتقهم النبى (صلى اللّه عليه و سلم).

و قال ابن عبد البر: و كان من فضلاء الصحابة رضى اللّه عنهم، و هو الذى شهد على المغيرة بن شعبة، فبثّ الشهادة، فحدّه عمر رضى اللّه عنه حدّ القذف، إذ لم تتم الشهادة. ثم قال له: تب، تقبل شهادتك، فقال. له: إنما تستتيبنى لتقبل شهادتى؟ فقال:

أجل، قال: لا جرم، لا أشهد بين اثنين أبدا ما بقيت فى الدنيا.

و قال سعيد بن المسيب: كان- يعنى أبا بكرة رضى اللّه عنه- مثل النصل من العبادة، حتى مات.

و قال ابن عبد البر: قال الحسن: لم يسكن البصرة من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، أفضل من عمران بن حصين، و أبى بكرة. انتهى.

قال ابن عبد البر: و كان أبو بكرة رضى اللّه عنه، أخا زياد لأمّه، أمهما سمية، فلما بلغ أبا بكرة، أن معاوية استلحقه، و أنه رضى بذلك، آلى يمينا أن لا يكلمه أبدا، و قال:

هذا زنّى أمه، و انتفى من أبيه، و لا و اللّه ما أعلم سمية رأت أبا سفيان قط. ويله، ما يصنع بأم حبيبة زوج النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، أيريد أن يراها؟ فإن حجبته فضحته، و إن رآها فيالها مصيبة! يهتك من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حرمة عظيمة.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست