نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 108
لعثمان، حين أحرقوا بابه: و اللّه لا قال الناس عنا: إنا خذلناك. و خرج بسيفه، و هو يقول [1] [من البسيط]:
لما تهدّمت الأبواب و احترقت* * * يمّمت منهن بابا غير محترق
حقا أقول لعبد اللّه آمره* * * إن لم تقاتل لدى عثمان فانطلق
و اللّه أتركه ما دام بى رمق* * * حتى يزايل بين الرأس و العنق
هو الإمام فلست اليوم خاذله* * * إن الفرار علىّ اليوم كالسّرق
و حمل على الناس. فضربه رجل على ساقيه، فقطعهما، ثم قتله. فقال رجل من بنى زهرة، لطلحة بن عبيد اللّه: قتل المغيرة بن الأخنس، فقال: قتل سيد حلفاء قريش.
و ذكر المدائنى، عن على بن مجاهد، عن فطر بن خليفة، قال: بلغنى أن الذى قتل المغيرة ابن الأخنس، تقطع جذاما بالمدينة. و قال قتادة: لما أقبل أهل مصر إلى المدينة فى شأن عثمان، رأى رجل منهم فى المنام، كأن قائلا يقول له: بشر قاتل المغيرة بن الأخنس بالنار. و هو لا يعرف المغيرة، رأى ذلك ثلاث ليال، فجعل يحدث بذلك أصحابه. فلما كان يوم الدار، خرج المغيرة يقاتل، و الرجل ينظر إليه، فخرج إليه رجل فقتله، ثم خرج آخر فقتله، حتى قتل ثلاثة، و الرجل ينظر إليه، و يقول: ما رأيت كاليوم، أما لهذا أحد يخرج إليه! فلما قتل الثلاثة، وثب إليه الرجل، فحذفه بسيفه، فأصابت رجله، ثم ضربه حتى قتله، ثم قال: من هذا؟ قالوا: المغيرة بن الأخنس، فقال: ألا أرانى صاحب الرؤيا المبشرة بالنار! فلم يزل بشر حتى هلك. ذكره هكذا ابن عبد البر.
[2502]- المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى، أبو سفيان بن الحارث:
و هو مشهور بكنيته، و فى اسمه خلاف، قد سماه «المغيرة»: الزبير بن بكار، و ابن الكلبى، و غيرهما.
و سيأتى إن شاء اللّه تعالى فى الكنى بأبسط من هذا.
[2503]- المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشى:
أخو أبى سفيان بن الحارث، هكذا ذكره ابن عبد البر. قال الذهبى: و هو و هم، بل هو أبو سفيان.