responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 5

[1702]- عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن محمد بن نصر المرسى الرقوطى:

نسبه إلى رقوطة، و هى حصن منيع بقرب مرسية، يلقب بالقطب، و يعرف بابن سبعين الصوفى.

ذكر أبو حيان، نقلا عن القطب القسطلانى، أنه اشتغل بمرسية فى مبدأ أمره بعلوم الأوائل، من المنطق، و الإلهى، و الطبيعى، و الرياضى، الذى مجموع الحكمة عليه، التى تدعى الفلسفة، و نظر فى شى‌ء من أصول الدين، على طريقة الأشعرية المتقدمين، و مهر فيما ظهر به من المعتقد، و أظهر أن ما قال به هو عين التحقيق، و أنه فوق التصوف رتبة.

و كان علم الفلسفة قد غلب عليه، فأراد أن يظهره متسترا فى ستر و خفاء، و غير مصطلح الفلاسفة فى بعض ألفاظه، حتى لا تنفر النفس عن مقاله، كما عبر عن العقول بالسفر. و قد ادعى الترقى عن الفلسفة و التصوف، بما انتحاه من دعوى الإحاطة و التحقيق.

و صنف كتبا مشتملة على شرح ما ادعاه، منتظمة فى سلك الوحدة، و أكبرها:

كتاب «فكر العارف» و سماه «النور اللامع فى الكتاب السابع» و له مختصرات، منها:

الرضوانية، و الفقيرية، و الإحاطة، و هى عنده الغاية القصوى، فيما قرره من هذا المذهب، و قسم الطوائف فى «البد» إلى فقهاء و أشعرية، يعنى يذكر المتكلمين، و فلاسفة، و صوفية، و محققين، ثم جعل غير المحققين: أصم، لم يسمع الهداية، ثم قسم الصم، إلى صم سعداء، و هم الصوفية و باقى الأنام، و صم أشقياء، و هم الجهال الكافرون الجاهلون باللّه أو بنعم اللّه. و اصطلح مع نفسه فى مصنفاته، بمصطلحات توهم السامع أن وراءها علوما تسمو الهمم إلى الاطلاع عليها.

و قال فى «الإحاطة»: فدع عنك هذا البحث عن النفس الكلية و الجزئية، أو عن العقلى الكلى و العقل الفعال، و العقل الثوانى و الذوات المختلف فيها بين المشائين و غيرهم، و أرباب الشرائع، و الروح الكلى على مذهب الصوفية، و المثل المعلقة، و المراتب المتوجه إليها على رأى بعض أهل الحق، و هى كالأنموذج أو كالهيولى بوجه ما عند الضعفاء و هى الكل عند القوى المدركة.


[1702]- انظر ترجمته فى: (جلاء العينين 51، فوات الوافيات 1/ 247، نفح الطيب 1/ 421، شذرات الذهب 329، النجوم الزاهرة 7/ 323، البداية و النهاية 13/ 261، دائرة المعارف الإسلامية 1/ 188، دار الكتب 1/ 244، الأعلام 3/ 280).

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست