responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 475

و نقل ابن سعيد المغربى، عن سليمان بن الزنجانى، وزير قتادة، أن أخا حسن بن قتادة و أقاربه، يزعمون أن حسن قتل أباه خنقا، و استعان على ذلك بجارية كانت تخدم أباه، و غلام له، فى إمساك يديه، ثم قتلهما بعد ذلك ليخفى سبب قتله أبيه، و زعم أن قتله الغلام و الجارية، لكونهما قتلا أباه.

و رأيت ما يقتضى، أن حسن بن قتادة قتل أباه بالسم، و اللّه أعلم أى ذلك كان.

و قيل إن قتادة بلغ تسعين سنة، فيتحصل فى سنه قولان، أحدهما: أنه تسعون، و الآخر أنه نحو تسعين. و هذا القول ذكره ابن الأثير و الأول ذكره الذهبى فى تاريخ الإسلام، و يتحصل فى سنة وفاته قولان، أحدهما: أنه سنة سبع عشرة، و الآخر: أنه سنة ثمان عشرة و ستمائة، و يتحصل فى شهر وفاته قولان، أحدهما: أنه جمادى الأولى، و الآخر:

أنه جمادى الآخرة، من سنة سبع عشرة. و يتحصل فى صفة قتله قولان، أحدهما: أنه خنق، و الآخر: أنه سمّ، و اللّه أعلم بالصواب.

و كان لقتادة من الولد: حسن، الذى ولى إمرة مكة بعده، و راجح، و هو الأكبر الذى كان ينازع حسن فى الإمرة، و علىّ الأكبر، جد الأشراف المعروفين بذوى علىّ، و علىّ الأصغر، جد أبى نمى، جد الأشراف ولاة خليص. و لكل من أولاد هؤلاء ذرية إلى الآن.

و مما صنع قتادة أيام ولايته على مكة، أنه بنى عليها سورا من أعلاها على ما بلغنى، و أظنه سورها الموجود اليوم. و بلغنى أن الذى بوادى نخلة الشامية، فيما بين التنضب و بشرا، بناء على هيئة الدروب فى مسيل الوادى، ليمكس عنده حجّاج العراق، و آثار هذا البناء فيه إلى الآن، و أنه بنى على الجبل الذى بأسفل السبط، من وادى نخلة المذكورة، مصبّا على جبل يقال له العطشان، و آثار ذلك باقية إلى الآن، و اللّه أعلم.

2338- قتادة بن ربعى:

له صحبة. كان عامل علىّ رضى اللّه عنه على مكة، ذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الأولى من الثقات. انتهى.

هكذا رأيت هذه الترجمة فى «ترتيب ثقات ابن حبان» لشيخنا الحافظ نور الدين الهيثمى، و فى ذلك نظر. و الصواب فى ذلك و اللّه أعلم: أبو قتادة بن ربعى الأنصارى، صاحب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و فارسه، و يدل لذلك قول ابن حبان: عامل على رضى اللّه عنه على مكة. لأن أبا قتادة المشار إليه، كان عامل على رضى اللّه عنه على مكة، كما ذكر ابن عبد البر فى الاستيعاب، فى ترجمة قثم بن العباس.

و ستأتى ترجمة أبى قتادة فى الكنى، للخلاف فى اسمه، و اللّه تعالى أعلم.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست