حللت بربع المصطفى سيد الورى* * * و قد ملئت بالحب فيه جوارحى
حنينى له يزداد فى كل ساعة* * * و لو عاقنى صرف الخطوب السوانح
حنانيك يا خير الخلائق إننا* * * قصدناك من شحط الديار النوازح
حيارى من العصيان يا خير شافع* * * و أنت الذى ترجى لدفع الجوائح
حوائجنا تأتى مدى الدهر دائما* * * إلى باب مولانا الكريم المسامح
حماه يفوق المسك فى طيب عطره* * * فطومى لغاد فى حماه ورائح
و منها:
حلاه إذا فاح اللسان بذكرها* * * تعطرت الدنيا بتلك القرائح
حكى حسنها الدر المنضد رونقا* * * و لكنها فاقت بطيب الروائح
حباه إله الخلق بالسؤدد الذى* * * تبدى فلا يخفى على عين لائح
و له [من الطويل]:
رعى اللّه مشتاقا على الوجد يصبر* * * و جمر الهوى فى قلبه يتسعر
رحيب اصطبارى ضاق عن فرط لوعتى* * * فوا أسفاكم ذا يكون التصبر
رقيبان من دمعى يبوحان بالهوى* * * و كيف أطيق الكتم و الوجد أشهر
رأيتم غريم الحب إما معذب* * * و إما قريب وصله متعذر
رويدك يا خلى فلاتك لائما* * * و أجمل رعاك اللّه فالخطب أعسر
رهبت من العذال ثم رفضتهم* * * بعينى سوى من يلوم و يعذر
و له أيضا [من الكامل]:
سر يا نسيم إلى العقيق مبكرا* * * متحملا منى السلام الأعطرا
و امنن علينا يا نسيم بنفحة* * * من روضة يحكى شذاها العنبرا
نفسى فداء أحبتى فوصالهم* * * ثمن تباع به النفوس و تشترى
لهفى على عيش مضى فى حبهم* * * لهفى على تلك المنازل و الذرى
1755- عبد الرحمن بن عبد المعطى بن مكى بن طراد الأنصارى الخزرجى المكى، يلقب بالوجيه:
ذكر لى قريبه شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى، أنه كان صاحب ملاءة، و كان له ثمانون دارا بمكة، و له خادم بالحرم النبوى. انتهى.
و فوض إليه و إلى ابن أخيه الشرف عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى، الخليفة