responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 305

القريظىّ «المستصفى العثمانى» عن مؤلفه، و أخذ عنه جماعة، منهم المحدث محمد بن إبراهيم الفشلى، و كان إذا ذكر عنده قال: أبو حديد رجل ثقة من الحفاظ، و كان توجه إلى زيارة الشيخ مدافع، لما اشتهر عنه من الصّلاح، فلما قبض الملك المسعود على الشيخ مدافع، قبض عليه معه، فلما مات الشيخ مدافع، توجه الشريف أبو الحديد إلى مكة، و ذكر أنه مات بها فى سنة عشرين و ستمائة.

لخصت هذه الترجمة من تاريخ الجندى، و قال: كان إذ ذاك حافظ عصره، لم يكن له إذ ذاك فى اليمن نظير فى معرفة الحديث.

[2120]- على بن محمد بن عمر بن على بن إبراهيم المكى، المعروف بابن الوكيل:

كان أبوه من أعيان تجار مكة، و خلّف له مالا جزيلا، نقدا و عقارا، فلما بلغ، أذهب غالب ما كان له من العقار فى غير وجهه، ثم توفيت والدته، و تركت له عقارا فأذهبه.

توفى فى حدود سنة ست و ثمانمائة، و دفن بالمعلاة.

[2121]- على بن محمد بن عمر المصرى الأصل، المكى المولد و الدار، نور الدين، المعروف بالفاكهانى:

ولد بمكة و نشأ بها، و سافر بإثر بلوغه إلى مصر و الشام طلبا للرزق، فسمع بمصر من محمد بن عمر البلبيسى: صحيح مسلم، عن الموسوى، و مال إلى الأدب، و عنى بتعلقاته من العروض و النحو و غير ذلك، فتنبّه فيه، و نظم كثيرا، قصائد و غيرها، كان يقع له فى نظمه ما يستجاد، سمعت منه شيئا من نظمه بوادى الطائف.

و من شيوخه فى الأدب الشيخ يحيى التلمسانى المدنى، أخذ عنه بالمدينة النبوية، و له إقبال على الفقه، و أخذه عن القاضى جمال الدين بن ظهيرة، و صحب الصوفية بزبيد:

الشيخ إسماعيل الجبرتى و جماعته، و دخل اليمن غير مرّة، و حصل له فيها ما تجمّل به حاله، و عاد بنفع على ورثته، و ممن نال منه البر باليمن، الملك الأشرف، و ابنه الملك الناصر، و أستاداره الغياث بن حسان، و غيرهم. و كان ذا دين و حياء و مروءة، صحبناه فرأينا منه ما يحمد.


[2120]- انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع 6/ 3).

[2121]- انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع 6/ 2).

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست