responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 281

[2088]- على بن عجلان بن رميثة بن أبى نمىّ محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة الحسنى المكى، يلقب علاء الدين، و يكنى أبا الحسن:

أمير مكة، ولى إمرة مكة ثمانى سنين، و نحو ثلاثة أشهر، مستقلا بالإمرة، غير سنتين أو نحوها، فإنه كان واليا فيها، شريكا لعنان بن مغامس بن رميثة الآنى ذكره، كما سيأتى بيانه.

و أول ولايته فى رجب، و إلا ففى أول شعبان، من سنة تسع و ثمانين و سبعمائة، بعد عزل عنان، حنقا عليه، لما اتفق فى ولايته، من استيلاء كبيش، و جماعة عجلان، و ابنه أحمد، و من انضم عليهم، على جدّة، و ما فيها من أموال الكارم، و غلال المصريين، و عجز عنان عن دفعهم عن الاستيلاء على جدة، و عن استنقاذ الأموال منهم، و لا شراكة لبنى عمه فى إمرة مكة، و وصل إلى على تقليد و خلعة، بسبب ولايته لإمرة مكة، من الملك الظاهر برقوق، صاحب مصر، مع نجّاب معتبر من العيساويّة، و وصل النجاب إلى عنان فى النصف الثانى من شعبان، من سنة تسع و ثمانين، لكى يسلّم مكة لعلىّ و جماعته، فامتنع من تسليمها إليهم أصحاب عنان، و تابعهم على ذلك عنان.

و لما علم بذلك علىّ و جماعته، قوى عزمهم على التوجّه إلى مكة، و صرف الجمال محمد بن فرج المعروف بابن بعلجد، نفقة جيدة على من لايم عليا من الأشراف و القواد العمرة و الحميضات، و ساروا إلى مكة، و خرجوا على الأبطح من ثنيّة أذاخر، و خرج للقائم من مكة عنان و أصحابه، فلما تراءى الجمعان، انحاز الحميضات عن آل عجلان، فلم يكونوا معهم و لا مع عنان، و تقاتل الفريقان، فتم النصر لعنان و أصحابه، و رجع آل عجلان إلى محلّهم، و هو القصر بالوادى، بعد أن قتل منهم كبيش و لقاح بن منصور، من القواد العمرة، و عشرون عبدا فيما قيل، و ذلك فى سلخ شعبان من السنة المذكورة.

و فى شهر رمضان توجه على إلى مصر، فأقبل عليه السلطان، و ولّاه نصف إمرة مكة، و ولّى النصف الثانى لعنان بشرط حضور عنان لخدمة المحمل، و وصل علىّ مع المحمل إلى مكة، فدخلها مع الحاج، و قرئ توقيعه على مقام الحنابلة بالمسجد الحرام.

و كان عنان قد أعرض عن لقاء المحمل، متخوفا من آل عجلان، وفر إلى الزّيمة بوادى نخلة اليمانية، و كان أصحابه قد سبقوه إليها، فسار إليهم علىّ و جماعته، و جماعة من الترك الحجاج، فوجدوا الأشراف محاربين لقافلة بجيلة.


[2088]- انظر ترجمته فى: (ابن الفرات 9/ 420، شذرات الذهب 6/ 350، ابن إياس 1/ 304، خلاصة الكلام 36، الأعلام 4/ 312).

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست