نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 5 صفحه : 245
و سبب ذلك: أنه كان علىّ دين كثير، فقصدنى الملك المظفر بالزيارة فحملنى أهلى على سؤاله فى قضائه، فلم أفعل، و لم يكن لى شىء أرصده لوفاء دينى، إلّا أرض أزرعها، فبارك اللّه فى زرعها، و حصل ما أوفى اللّه منه دينى، و فضلت لنا منه فضلة كبيرة، فعاهدت اللّه تعالى أنى لا أقبل من أحد شيئا، فترى لى أن أقبل؟ فقال له القاضى نجم الدين: لا يا سيدى. هذا معنى الحكاية التى ذكرت لى.
كان ذا ملاءة و تسبّب فيها، و استفاد أملاكا بمكة و بشرا من وادى نخلة، و شهد عليه بعد موته، بوقفه لملك حسن من أملاكه بمكة، و هى دار بأعلاها قريبا من المسعى، و أنه جعلها رباطا للفقراء، و سكنوها بعد ثبوت ذلك.
و كان موته فى سنة إحدى و ثمانمائة، فى شوال أو ذى القعدة، ظنا غالبا و أظنه جاوز الستين، و خلّف بنتا و عصبة، فماتت البنت، و ورثها العصبة، و زال من أيديهم ما ورثوه.
2047- على بن بحير بن على بن ديلم العبدرى الشيبى:
شيخ الحجبة، و فاتح الكعبة، يلقّب بالرضىّ. روى عن أبى اليمن بن عساكر: الأول و الثانى من حديث أبى اليمان الحكم بن نافع [........] [1] و جزءا من تآليفه فضل رمضان. سمع منه ابن قطرال و الغرناطى، و جماعة آخرهم الشيخ عبد اللّه بن خليل المكى.
توفى يوم الخميس ثامن صفر سنة سبع عشرة و سبعمائة، و دفن من يومه بالمعلاة.
نقلت وفاته من تاريخ البرزالىّ، و ذكر أنه من أقران القاضى نجم الدين الطبرى، و قال: كان فاتح الكعبة و شيخ الحرم. انتهى.
و بحير: بباء موحدة مضمومة، و حاء مهملة مفتوحة، و ياء مثناة من تحت، وراء مهملة، يشبه بحير: بباء موحدة مفتوحة، و حاء مهملة مكسورة و هو بحير بن سعد الحمصى، الراوى عن خالد بن معدان.
2048- على بن ثقبة بن رميثة بن أبى نمى الحسنى المكى:
كان شجاعا شهما. قدم إلى الديار المصرية يروم ولاية مكة، و اعتقل بالإسكندرية،