responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 220

منها: كثرة إحسانه إلى أقاربه، و صدقة قررها للفقراء الواردين من اليمن، طريق السّراة و الطائف، و هى تمر يصرف لهم بمنى، لكل إنسان رطل بالمصرى، و له صدقة أخرى بهدة بنى جابر، على زوّار المدينة النبوية بطريق الماشى، و له وقف على مواراة الطرحى، و هم الموتى من الغرباء بمكة.

و كان قائما بمواراتهم قبل موته بنحو عشرين سنة، على وجه لعله أن يكون مجزيا فى المواراة أو مقاربا، و له وقف على رباط الموفق بمكة، و سبيل ماء أنشأه بقرب المروة بمكة، وقف عليه علوه، و سبيل بمنى، صهريج كبير يملأ من الماء و له رباط بسوق الليل بمكة، على النّسوة، و يقال إنه أباح لهن أن يكرين مساكنهن فى زمن الموسم ليكتسين بذلك، و للواقف اشتراط ذلك.

و توفى فى يوم الخميس الثامن و العشرين من رمضان المعظم قدره، سنة سبع و عشرين و ثمانمائة بمكة، و دفن بالمعلاة، بكرة يوم الجمعة تاسع عشرينه، و لم يخلّف ولدا ذكرا، و إنما خلف بنتا و عصبة، و هم بنو أخيه مسعود.

2009- عطية بن ظهيرة بن مرزوق بن محمد بن عليان بن سليمان بن عبد الرحمن القرشى المخزومى، أبو أحمد المكى:

هكذا وجدته منسوبا بخط شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة. و ذكر أن بقية نسبهم كان فى هيكل مع شخص منهم، كان باليمن وضاع منه، و سألت عنه أيضا شيخنا القاضى جمال الدين، فقال: كان الشيخ عطية المذكور ذا مال وافر، و يعمل فيه الخير كثيرا.

بلغنى أنه سمع شخصا يقرأ قوله تعالى: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ‌ [آل عمران: 92] فقال: أحب أموالى إلىّ المكان الفلانى، و هو حديقة عظيمة بالجموم من وادى مرّ، و فيها و جبة ماء على وقف سبيل بمكة و آخر بمنى، و الحديقة و الماء المذكوران موجودان إلى الآن، و السبيل مستمر، و لكن ضعف لسوء تصرف المباشرين للوقف المذكور، و لضعف البلاد أيضا. و له حكايات كثيرة يرويها الأكابر، يضرب بها المثل.

و مكتوب على لوح قبره: هذا قبر الشيخ الأجلّ، كبير القدر و المحلّ، كثير النفع لمن أقلّ.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست