نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 5 صفحه : 112
خارج باب البرقية. و كان الجمع وافرا، و فاز بالشهادة؛ لأن سبب موته طاعون أصابه.
و كان مبدأ علته به، فى يوم الجمعة آخر يوم من ربيع الآخرة، فمدة ضعفه سبعة أيام، و عظمت الرزية علىّ لفقده، فإنا للّه و إنا إليه راجعون.
و كان سماعى لنعيه فى يوم الأربعاء ثانى رجب، و وصل منه فى هذا اليوم إحسان لى و لغيرى من أقاربه و أصحابه و غيرهم. و كان كثير الإحسان لمن ينتمى إليه. و له فى كبت أعدائى أشياء سارة [من الطويل]:
و ما كنت أدرى قبل عزة ما البكا* * * و لا موجعات البين حتى تولت
و كان مليح الشكالة و الخصال، و له حظ من العبادة. و من العلوم التى أكثر فيها العناية: الأصلين، و الفقه، و التفسير، و العربية، و البيان، و المنطق. و كان فى هذه العلوم كثير النباهة.
درس بالحرم الشريف و أفتى، و ولى الإعادة بالمدرسة المجاهدين بمكة، و لم يباشرها لغيبته بالقاهرة، و الإعادة بالمدرسة المجاورة لضريح الإمام الشافعى رضى اللّه عنه بالقرافة. و كان مجيدا فى الإفتاء و التدريس و الفهم و الكتابة، سريعها.
و كتب بخطه أشياء كثيرة، لنفسه و لغيره من أصحابه خدمة لهم، (رحمه اللّه تعالى)، و جزاه عنا خيرا.
1862- عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد، يلقب نجم الدين، ابن القاضى شهاب الدين، بن العلامة ضياء الدين الهندى المكى الحنفى:
سمع من شيخنا إبراهيم بن صديق، و غيره من شيوخنا بمكة. و سمع معنا بدمشق من شمس الدين بن السلعوس، و حفظ كتبا علمية. و اشتغل فى بعضها.
و سكن مصر مدة سنين، و بها مات فى سنة ثمانى عشرة و ثمانمائة، فى أحد الربيعين فيما أظن، و هو فى أثناء عشر الأربعين.
1863- عبد اللطيف بن أبى المكارم أحمد بن أبى عبد اللّه محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى المكى، يلقب بالسراج إمام الحنابلة، أخو الشريف أبى الفتح السابق:
سمع من عثمان بن الصفى سنن أبى داود، و من جماعة بعده، و ولى الإمامة بعد صهره
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 5 صفحه : 112