نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 3 صفحه : 406
تنثنى عنه، و القلوب تنفر منه. و كان من أمره مع أخيه راجح ما يأتى ذكره. و مات ببغداد سليبا طريدا غريبا.
و قال ابن سعيد أيضا: و ذكر له نجم الدين الزّنجانى: أن أبا عزيز كان يوما بالحرم مع الأشراف، فهجم عليه ولد لابنه حسن، و ترامى فى حجره مستجيرا. و إذا بوالده حسن كالمجنون يشتد فى إثره، ثم ألقى يده فى شعره و جذبه من حجر جده. فاغتاظ أبو عزيز، و قال: هكذا ربيتك و لهذا ذخرتك؟. فقال حسن: ذاك الإخلال أوجب هذا الإدلال.
فقال أبو عزيز: ليس هذا بإدلال و لكنه إذلال، و انصرف حسن بولده، ففعل فيه ما اقتضت طباعه، فالتفت أبو عزيز إلى الشرفاء و قال لهم: و اللّه لا أفلح هذا، و لا أفلح معه، فلم يمر إلا قليل حتى قتل أباه على ما تقدم ذكره. انتهى.
و رأيت لحسن بن قتادة هذا مكرمة صنعها بمكة، و هى أنه رد الموضع المعروف برباط الخرّازين بالمسعى، الذى وقف على رباط السدرة بمكة، إلى فقراء الرباط المذكور بعد الاستيلاء عليه.
1009- الحسن بن محمد بن أحمد بن على القسى، كمال الدين أبو الهدى، بن الشيخ قطب الدين بن الشيخ أبى العباس القسطلانى المكى:
لبس من الشيخ نجم الدين التبريزى خرقة التصوف. و أجاز له فى سنة تسع و أربعين و ستمائة- بإفادة أبيه- جماعة من شيوخه ببغداد و غيرها من البلاد. و سمع على أبى عبد اللّه محمد بن معين المنبجى سداسيات الرازى، و على أبى عبد اللّه محمد بن أبى الفضل المرسى: الأربعين الفراوية، و من عبد الوهاب بن عساكر، و ابن مسدى و جماعة.
و حدث مع أخويه الأمين و الشّرف بقراءة النجم بن عبد الحميد: الأربعين الفراوية، سمعها عليهم ابن أختهم الزين أحمد بن الجمال محمد بن المحب الطبرى. و كتب عنه الجد أبو عبد اللّه الفاسى.
وجدت بخطه: أنه توفى بالقاهرة سنة ست و سبعمائة، و ولد سنة أربع و أربعين و ستمائة بمكة.
و وجدت بخطه: أن والده أخبره أنه لما ولد أصبح و ليس عنده شىء، فأخذ كتابا من كتبه و خرج به يطلب أحدا يرهنه عنده أو يشتريه منه، فلم يتفق، فرجع به مغتما، فبينما هو فى الطريق، و إذا إنسان أعطاه كتابا من جدة فيه: جاءك مركب من عيذاب، فأرسل من يقبضه.
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 3 صفحه : 406