نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 78
و العشرين من شوال من السنة المذكورة. و استمر مباشرا لذلك من هذا التاريخ إلى أوائل ذى الحجة سنة ست و ثمانمائة.
و كان عزل عن ذلك بمصر أياما قليلة، وقت سفر الحاج من مصر، فى سنة ثلاث و ثمانمائة، ثم عاد لولاية ذلك، و وصل له عهد بذلك كتب بعد سفر الحاج عن مصر.
و كان بعض الحجاج ذكر عزله بمكة، و أرجف بذلك أعداؤه فما راعهم إلا وصول العهد بولايته.
و كان عزله فى موسم سنة ست و ثمانمائة بالتحامل عليه؛ لأن أمير الحاج المصرى طولون ذكر: أن السلطان فوض إليه أمر عزله و تولية من يصلح.
و كان قد وصل إليه عهد باستقراره على ولايته كتب بعد سفر الحاج من مصر، و لم يذكر ذلك لأمير الحاج، و لا للقائمين عليه لما اجتمعوا للكشف عن أمره، و قام من المجلس حنقا.
و غلب على ظنه أنهم لا يقدمون على ولاية غيره، فلم يصب ظنه، و أشاع عنه بعض أعدائه أنه عزل نفسه و استدعى شيخنا القاضى جمال الدين إلى مجلس أمير الحاج فشافهه بالولاية، و خلع عليه و ولاه أيضا صاحب مكة. و باشر ما كان يباشره القاضى عز الدين من الوظائف.
و توجه القاضى عز الدين بعد الحج إلى المدينة النبوية، و أقام بها إلى أن وصل عهد بولايته لوظائفه فى ربيع الأول أو الثانى من سنة سبع و ثمانمائة. و وصل لشيخنا القاضى جمال الدين عهدا بالولاية لذلك.
و وصل كتاب السلطان: بأن يجتمع الناس و يستقر من يختارونه من الرجلين فتحامل بعض العوام كثيرا على القاضى عز الدين لعلمهم: أن أمير البلد لا يرغب فى ولايته.
و استمر القاضى جمال الدين مباشرا إلى الموسم من هذه السنة.
و فى هذا الموسم: قرئ توقيع القاضى عز الدين بعوده للولاية، و قرئ فيه توقيعى بولايتى لقضاء المالكية بمكة، و لبسنا جميعا تشريفا بذلك.
و الذى أعان على تنفيذ ولاية القاضى عز الدين بمكة فى هذا التاريخ أمير الركب المصرى كزل العجمى.
و كان أعداؤه عارضوا ولايته بكتاب وصل من الأمير السالمى مدير الدولة بمصر
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 78