نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 43
و سابعها: أن يقصد بسعيه ذلك: وجه اللّه و إدخال الراحة و المسرة على قلوب إخوانه.
و ثامنها: أن يرى لهم الفضل عليه فيما أقاموه فيه، فإنهم اعتقدوا فيه أهلية لما أقاموه فيه.
و تاسعها: أن لا يلتفت إذا مشى، بل يجعل نظره إلى أمامه حيث يضع قدمه.
و عاشرها: إن اختار أن يذكر عند حمل الزنبيل ذكرا معينا، كقول: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، شىء للّه، أو غيره من الأذكار مع قوله: شىء للّه، أو يمشى، و هو ساكت.
و صورة المشى فيه كافية فى الطلب، أو يجعل الزنبيل على كتفه و يتمشى، فمن وقع له فيه خاطر أن يسأله سأله، فكل ذلك واسع الاعتبار فيه بالعوائد و النيات. و اللّه الموفق.
قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرئ ما نوى» [5]. انتهى السؤال و الجواب.
و قال ابن رشيد: و كان كثير البدار إلى الفتوى، فكثرت أجوبته.
36- محمد بن أحمد بن على بن عمر الأنصارى، المصرى، شمس الدين، المعروف بابن جن البير:
نزيل مكة المشرفة. سمع من: ابن عبد المعطى، و ابن حبيب، و غيرهما بمكة. جاور بمكة مدة مستوطنا فيها. و كان يتجر بها، و يتولى صدقة الخبز للأمير جر كس الخليلى و أمثاله على حواصله.
و كان بينه و بين الشريف أحمد بن عجلان- صاحب مكة المشرفة- ملاءمة كثيرة.
فلما ولى مكة عنان بن مغامس بعد محمد بن أحمد بن عجلان، نهبت داره بمكة، و خرج هو إلى نخلة، ثم عاد إلى مكة بعد ذلك بأشهر فى السنة التى جرى عليه فيها ما ذكرناه، و هى سنة تسع و ثمانين و سبعمائة.
و حضر الوقعة التى كانت بأذاخر [1] فى آخر شعبان من هذه السنة بين عنان و آل