نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 417
و نقل المسبحى فى تاريخه عنه: أنه كان فيمن دخل الكعبة، و شاهد الحجر الأسود فيها، عندما عمل له الحجبة طوقا يشد به، بعد إتيان القرامطة به إلى مكة، فى سنة أربعين و ثلاثمائة، و كان رده فى موضعه، يوم النحر من سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.
و كان محمد بن نافع هذا حيا فى سنة خمسين و ثلاثمائة. و له تآليف فى فضائل الكعبة؛ لأن ياقوتا قال فى معجم البلدان، لما تكلم على قوله: «بلدة» و بلدة [1] أيضا مدينة بالأندلس من أعمال رندة، منها: سعد بن محمد بن سعد اللّه بن يعقوب الأموى البلدى، أبو عثمان.
رحل إلى المشرق سنة خمسين و ثلاثمائة، و لقى أبا بكر محمد بن الحسين الآجرى، قرأ عليه جملة من تواليفه بمكة، و لقى أبا الحسن بن نافع الخزاعى، و قرأ عليه «فضائل الكعبة» من تأليفه. انتهى.
و ما علمت من حال الخزاعى سوى هذا.
[473]- محمد بن النعمان بن منصور بن أحمد بن القاضى أبى عبد اللّه بن أبى حنيفة، قاضى الحرمين و غيرهما.
ذكر ابن خلكان: أنه ولى القضاء بتقليد من العزيز العبيدى، صاحب مصر، بعد موت أخيه أبى الحسن على، يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة. و قرئ سجله بعد صلاة الجمعة، و كان كسجل أخيه فى جامع ولايته. و كان فى سجل أخيه: القضاء بالديار المصرية و الشام و الحرمين و الغرب، و جميع مملكة العزيز، و الخطابة و الإمامة، و العيار بالذهب و الفضة، و الموازين و المكاييل. و لم يزل على ذلك، حتى مات ليلة الأربعاء، رابع صفر سنة تسع و ثمانين و ثلاثمائة.
و مولده فى صفر سنة أربعين و ثلاثمائة بالمغرب و أقامت مصر بعده بغير قاض أكثر من شهر.
474- محمد بن هبة اللّه بن محمد بن يحيى، أبو نصر الشيرازى.
ذكره- هكذا- الإسنائى فى طبقاته، و قال: كان فقيها بارعا صالحا رئيسا. قدم
[1] بلدة: مدينة بالأندلس من أعمال ريّة و قيل: من أعمال قبرة. انظر: معجم البلدان، مادة (بلدة).