نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 414
ثم قدمها فى موسم سنة ثمانين و سبعمائة، و أقام بها حتى حج من سنة إحدى و ثمانين و سبعمائة.
ثم قدمها فى سنة تسع و تسعين و سبعمائة، و أقام بها حتى حج من سنة ثمانمائة.
و توجه إلى القاهرة، و أقام بها حتى توفى فى ثالث جمادى الأولى سنة ثمان و ثمانمائة.
و دفن بمقابر الصوفية، بسعيد السعداء، و كان أحد الصوفية بها، و شاهدا فى وقفها.
تغمده اللّه برحمته.
سمعت منه فى القاهرة حديثا من سنن ابن ماجة.
و سمع منه أصحابنا المحدثون، منهم: الإمام صلاح الدين خليل بن محمد الأقفهسى، فى جوف الكعبة المعظمة.
468- محمد بن موسى القاضى:
ذكره هكذا أبو الحسن محمد بن نافع الخزاعى، و ذكر أنه غير أبواب زيادة دار الندوة عما كانت عليه فى الابتداء. و ذكر أنه غير باب الخياطين، و باب بنى جمح ما بين دارى زبيدة مسجدا، وصله بالمسجد الكبير، يعنى بذلك، الزيادة المعروفة بزيادة باب إبراهيم، و ذلك فى سنة ست أو سبع و ثلاثمائة. و ذلك لما كان إليه أمر البلد، و هذا يفهم منه.
ولى قضاء مكة، و النظر فيها. و ما علمت من حاله سوى هذا.
شيخ رباط الموفق بمكة. كان كثير العناية بالعبادة و أفعال الخير معظما عند الناس متواضعا لهم، قاضيا لحوائجهم.
و من أخباره الجميلة: ما بلغنى عن صاحبنا الشيخ خليل بن هارون الجزائرى- الآتى ذكره- أن الغمارى هذا، أصابته فاقة بمكة، فخرج بعد ذلك إلى الطواف بالكعبة المشرفة، فلما كان بالمطاف، إذا هو يراه مملوءا ذهبا و فضة، فغاصت رجله فيه إلى فوق قدمه. فقال لها- يعنى الدنيا-: تغرينى، تغرينى، هكذا؟ و لم يتناول من ذلك شيئا.