responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 393

درهم، و أحضره إلى الحاكم بمكة، و التمس يمينه، فسلم ذلك القدر للمدعى عليه، ثم جاء بعد ذلك إلى الحاكم أو غيره من أعيان الناس، و حلف باللّه يمينا مغلظة، أن المدعى عليه لا يستحق عليه شيئا فيما ادعاه، فليم على كونه لم يخلف و يبرأ. فقال: كنت على سفر و خفت أن يعرض لى فيه سوء، فيقال أصابه هذا لحلفه كاذبا. هذا معنى ما بلغنى فى هذه الحكاية.

توفى فى آخر المحرم، سنة أبع و خمسين و سبعمائة بمكة.

و مولده على ما كتب بخطه: سنة إحدى و تسعين و ستمائة. انتهى.

443- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أبى بكر الدمراجى الهندى الدلوى، نجيب الدين الحنفى:

هكذا بخط شيخنا ابن سكر فى بعض سماعاته بمكة.

و وجدت بخط شيخنا ابن سكر سماع النجيب هذا، على القاضى عز الدين بن جماعة لأربعينه التساعية، تخريج الفخر بن الكويك، فى سنة سبع و ستين و سبعمائة بمكة. و وصفه شيخنا ابن سكر: بالمقيم بحرم اللّه تعالى. و أجاز لى باستدعائه.

و كان كتب بخطه كثيرا من كتب العلم، و كان فاضلا فى مذهبه، و كان يعتمر فى كل يوم غالبا، مدة مقامه بمكة. إلى أن ضعف و عجز.

توفى بعد التسعين و سبعمائة بيسير بمكة. و هو فى عشر السبعين.

سمعت شيخنا قاضى القضاة جمال الدين بن ظهيرة- أبقاه اللّه تعالى- يقول: إن الشيخ نجيب الدين هذا، أخبرهم أن شيخا له من أهل الهند، وصفه بالعلامة، و قدم مكة. اجتمع بالعفيف الدلاصى، مقرئ الحرم، ليقرأ عليه، فاعتذر له بأنه لا يقرئ العجم، لكونهم لا يخرجون الحروف من مخارجها. فقال له: لا عليك أن تسمع قراءتى.

فإن أرضيتك و إلا تركت. فقال له: اقرأ.

فلما شرع فى القراءة قال له: إنى أشم منك رائحة النسب، فإلى من تنسب؟ فقال:

أنتسب إلى خالد بن الوليد. فقال له: و أنا أنتسب إليه، و ذكر كل منهما، فاجتمعا نسبته فى بعض الأجداد.

هذا معنى الحكاية، و هى عجيبة و فيها منقبة للشيخ عفيف الدين الدلاصى.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست