كان أبوه من موالى السيد عز الدين حميضة بن أبى نمى، صاحب مكة. و لذلك قيل له: العزى، و نشأ ملائما لجماعة من أعيان الأشراف و غيرهم، و ظهرت منه خصال جميلة، و اشتهر ذكره، و صار مقبول الشهادة عند الحكام، و غيرهم. و رزق جانبا من الدنيا و عدة أولاد، و كان زيدى المذهب، و ينسب إليه الغلو فيه، مع قوة فى الرمى بالنشاب، و كان طويل الشكالة، غليط الجسم، شديد السمرة.
توفى فى المحرم سنة عشرين و ثمانمائة. و قد جاوز الثمانين بسنة أو بسنتين. و كان على ذهنه فوائد من أخبار بنى حسن ولاة مكة و غيرهم.
[378]- محمد بن كمال بن على بن أبى بكر، الهندى الدهلوى، شمس الدين الحنفى:
هكذا وجدته منسوبا بخط شيخنا ابن سكر. و وجدت بخطه أيضا: أنه سمع على شيختنا أم الحسن فاطمة بنت الحرازى. و كان أحد الطلبة بدرس يلبغا.
و كان يؤم بمقام الحنفية نيابة عن إمامه، شبخنا الشيخ شمس الدين محمد بن محمود بن محمود الخوارزمى، المعروف بالمعيد، و لازمة مدة، و أخذ عنه علم العربية و غيرها.
و كان جاور بمكة سنين كثيرة متأهلا بها، حتى توفى فى طاعون كان سنة ثلاث و تسعين و سبعمائة بمكة، و دفن بالمعلاة. و كانت وفاته قبل شهر رجب.
*** من اسمه محمد بن محمد بن أحمد
[379]- محمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبى بن بكر الطبرى، أبو عبد اللّه بن الشيخ أبى اليمن:
سمع من أبيه و عمه و شيخنا ابن صديق و غيرهم من شيوخنا.
[377]- انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع 8/ 294، و فيه: «محمد بن كجك»).
[378]- على هامش نسخة ابن فهد: «محمد بن كمال بن على بن أبى بكر بن حسن بن يعقوب بن شهاب بن عمر بن عبد الرحمن.