responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 286

ذكر جواب الشيخ نور الدين البكرى الشافعى‌

«الحمد للّه رب العالمين، من رأى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فى المنام فقد رآه حقا، و إذا كان قد أتى شخص من المصنفين بتصنيف ابتدع فيه و ألحد فى الحقائق الشرعية، و ظهر فيه أن مفسدته أكثر من مصلحته، تحقق بذلك كذبه فيما أخبر به فى رؤياه النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، أنه أمره بذلك الكتاب، و أذن له فيه؛ فإن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لا يقول إلا الحق فى اليقظة و المنام.

و أحسن أحوال من قال إنه رآه فى مثل تلك الحال، و أنه أمره أو أذن له فى مثل هذا المصنف، أن يكون قد سمع من النبى (صلى اللّه عليه و سلم) كلاما فهمه على خلاف المراد، أو وقع له غلط بطريق آخر. هذا فيمن ادعى ذلك فى تصنيف ظاهره الغلط و الفساد.

و أما تصنيف تذكر فيه هذه الأقوال المتقدمة فى الاستفتاء، و يكون المراد بها ظاهرها، فصاحبها ألعن و أقبح من أن يتأول له ذلك، بل هو كاذب فاجر، كافر فى القول و الاعتقاد، ظاهرا و باطنا، و إن كان قائلها لم يرد ظاهرها، فهو كافر بقوله، ضال بجهله، و لا يعذر فى تأويله لتلك الألفاظ، إلا أن يكون جاهلا بالأحكام جهلا تاما عاما، و لم يعذر فى جهله بمعصيته لعدم مراجعته العلماء. و التصانيف على الوجه الواجب من المعرفة فى حق من يخوض من أمر الرسل و متبعيهم، أعنى معرفة الأدب فى التعبيرات، على أن فى هذه الألفاظ ما يتعذر أو يتعسر تأويلها كلها كذلك». انتهى باختصار.

ذكر جواب الشيخ شرف الدين عيسى الزواوى المالكى‌

«الحمد للّه وحده. أما هذا التصنيف الذى هو ضد لما أنزله عز و جل فى كتبه المنزلة، و ضد أقوال الأنبياء المرسلة، فهو افتراء على اللّه، و افتراء على رسوله (صلى اللّه عليه و سلم). ثم قال: و ما تضمنه هذا التصنيف، من الهذيان و الكفر و البهتان، فكله تلبيس و ضلال و تحريف و تبديل، و من صدق بذلك أو اعتقد صحته، كان كافرا ملحدا صادا عن سبيل اللّه تعالى، مخالفا لملة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، ملحدا فى آيات اللّه، مبدلا لكلمات اللّه، فإن أظهر ذلك و ناظر عليه، كان كافرا يستتاب، فإن تاب و إلا قتل و عجل اللّه بروحه إلى الهاوية و النار الحامية. و إن أخفى ذلك و أسره، كان زنديقا، فيقتل متى ظهر عليه، و لا تقبل توبته إن تاب، لأن حقيقة توبته لا تعرف. ثم قال: فيقتل مثل هؤلاء، و يراح المسلمون من شرهم، و إفشاء الفساد فى دينهم. و هؤلاء قوم يسمون الباطنية، لم يزالوا من قديم الزمان ضلالا فى الأمة، معروفين بالخروج من الملة، يقتلون متى ظهر عليهم،

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست