responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 244

و لم أدر متى مات، إلا أنه كان حيا سبع و تسعين و ستمائة، و عاش بعد ذلك فى غالب ظنى.

و قد اتفق لمحمد هذا و ابن له، حكاية عجبية إلى الغاية. ذكرها لى شيخنا قاضى الحرم جمال الدين بن ظهيرة، ذكر أنه سمعها من الناس، و ملخصها: أنهما كانا بالشام، فحصل لهما مرض شديد، فدخل عليهما شخص، و قال لهما: أتشتهيان أن أحمل عنكما المرض؟. فقالا: نعم، فانتفض انتفاضة، فقاما يمسيان، فأعطاهما درهمين، و قال لهما: إذا اشتريتما حاجة فاشترياها بأحدهما فقط، و أتركا الآخر عندكما، و أمرهما بالتوجه إلى القاضى بدمشق.

فلما وصلا إلى موضعه، عرفا بأنه طلبهما، فدخلا إليه، فأحسن إليهما، فتوجها مع الحجاج، فكانا يشتريان الحاجة بأحد الدرهمين، ثم يعود إليهما الدرهم بعينه. فاتفق أنهما اشتريا حاجة بهما فلم يعودا.

[265]- محمد بن عبد الرحمن بن محمد الهاشمى، أبو عبد اللّه الصقلى إمام المالكية بالحرم الشريف:

ولى الإمامة مدة سنين، فى آخر القرن السادس، و فى أوائل القرن السابع و لم أدر متى مات؛ إلا أنه كان حيا فى سنة سبع و ستمائة بمكة.

و سمع بها من يونس الهاشمى، و زاهر بن رستم، إمام المقام. و ترجم فى سماعه عليهما:

بإمام المالكية و بالحرم الشريف.

[266]- محمد بن عبد الرحمن بن أبى الخير بن أبى عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن الحسنى، الشريف أبو الخير الفاسى المكى المالكى:

حضر على القاضى عز الدين بن جماعة، و سمع من ابن عبد المعطى، و ابن حبيب الحلبى بمكة و غيرها. و تفقه على الشيخ موسى المراكشى، و على أبيه، و خلفه فى تصديره بالمسجد الحرام، فأجاد و أفاد، و كان من الفضلاء الأخيار، و له حظ من العبادة و الخير، و الثناء عليه جميل.

و توفى فى ثالث شوال سنة ست و ثمانمائة بطيبة، و دفن بالبقيع. و قد جاوز الأربعين بيسير، و عظمت الرزية بفقده، فإنه لم يعش بعد أبيه إلا نحو سنة.


[265]- انظر ترجمته فى: (أعلام النبلاء 9/ 69).

[266]- انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع 8/ 40).

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست